بقلم / صبري محمد علي (العيكورة)
هى لم تكن عبثاً ان تأتي متواترة و ببرنامج معد بإتقان ان تخرج هذه المسيرات الاحتجاجية وكلمة (مليونية) هى بدعة اليسار السوداني
ومن اخرج مليونية بحق هو الشيخ الترابي فى الثمانينيات من القرن الماضي ومن قال انها مليونان وليس مليوناً واحداً هم الامريكان
وبعض الصحف ومنذ ايام بدأت تعود الى رشدها وتحسب الارقام بلا ( كوز مويه) و الصحف و المواقع الالكترونية تقول ان الآلف يتظاهرون فى مليونية كذا وما تقوله هو جزءً من العودة لحصص جداول الضرب
و المليونيات تحشد لها اعمار معينة من الشباب والصبية وما يشحذ همم تلك الفئة هى كلمتي (الثائر) و (الكنداكة) وما يشعرهم باهميتهم هى الالقاب التى يطلقها عليهم اليساريون !
وما يجعل (الثائر) او (الكنداكة) تضيق بهما الارض زهواً هو ما يتصفحه عبر (الموبايل) وصور (السيلفى) هى الوقود الذى يدفعهم .
و من (يرتب الحكاية) هم من يصرون على قدسية الوثيقة الدستورية و القدسية فى انها (لا ياتيها الباطل من بين ايديها ولا من خلفها) !
والوثيقة لم تنزل عليهم من السماء وما يجعلهم يتمسكون هو اباحة الخمر والميسر والانصاب والازلام وخلع (الانترلوك) وحرق اللساتك و تهميش دور الاسرة فى المجتمع
والعسكر ان تماهوا مع هذا المنطق ضاع الشباب وضاع الوطن
و الوثيقة إن لم تعدل وتنقح فسيكون ما قبل (٢٥) اكتوبر و ما بعده سيان
والعساكر ان تابعوا هذا العبث اللا متناهي دخلوا جحر الضب !
وفى المثل (البباري الجداد بوديهو الكوشة ) !
والكوشة ليست كوشة العرس والامر مفهوم .
و ما سيضبط هيبة الدولة هو القانون و ان عاد السودان لاسوأ دساتير الانقاذ لكان افضل من هذا المسخ المشوه .
و ان ظلوا فى عراكهم حول الوثيقة مزقها عليهم عسكري غير (البرهان) و لمن يقرأ التاريخ بتمعن فالامر غير مستبعد .
وما يتم بالشوارع من تعطيل لمصالح الناس لا يمت للسلمية بصلة ومن يقف خلف ذلك يقصد اضعاف هيبة المكون الامني حتى يعتاد الناس على هوانه و إن حدث اى تجاوز من عسكري ولو يسير تستوعبه الجزاءات افتعلوا منه معركة فى غير معترك
و (البغي) إن لم تجد من خليلها ما تريد ادعت الشرف واتهمته باغتصابها !
وهم يفعلون فعلها .
وما يحتاجة السودان هو تجريم التتريس وتعطيل مصالح الناس وان تم ذلك انعتق الوطن من سجن النصوص الى سعة العقول .
و لحظة مغيب الشمس تظل هى الاهم حينها يبدأ استثمار اليوم وحصاد الغلّة عبر الفضائيات ومن يتحدث عن عدد الضحايا والاصابات ليست وزارة الصحة ! و من يتحدث هم الشيوعيون عبر لجنة اطباء السودان المركزية المحلولة ! وهذا لا يحدث الا لدينا فى السودان !
ومن يشتري خلافاتنا وكذبنا واشلاء وطننا هى قناة الجزيرة القطرية !
قبل ما انسي : ـــ
ابني الثائر ، ابنتي الكنداكة لم تولدوا بهذه الاسماء فحكموا عقولكم وقولوا لمن يدفع بكم عبر الوسائط (أين ابنائكم وبناتكم) ؟ فاحذر ان تكون وقوداً لمعركة مصالح خاصة بلا هدف وطني .
صحيفة الانتباهة