شارف الموسم الزراعي الصيفي نهاياته ولقد تكشفت العديد من الأشياء وكان متوقعا حدوثها ممثلة في تكلفة الانتاج العالية لمحصولي السمسم والذرة ويعذي ذلك لعدة أسباب من ضمنها رفع الدعم عن وقود الزر اعة حيث قفز سعر البرميل من 1200ج مدعوم إلى 72000ج تجاري وعلاوة على ذلك الارتفاع الجنوني لاسعار المبيدات والخيش والزيوت وقطع الغيار حيث بلغ جوز لستك الجرار الخلفي مبلغ 400000ج * عليه و بحكم تخصصي كمهندس زراعي وعملت بالبنك الزراعي ثلاثون عاما أدناه قراءة دقيقة للتكلفة الحقيقية لجوال محصول الذرة المنتج هذا العام وهي كما يلي : حيث أن تقديرات متوسط إنتاج الفدان 4جوال ذرة
1/ تكلفة وقود وذيوت 450 جنيه 2/ أجرة أرض 250جنيه 3/ تقاوي 150جنيه 4/ تكلفة كديب أولى (نظافة) 300جنيه 5/كديب ثاني 200جنيه 6/ حصاد قطع ولم 3000جَنيه للجوال 7/ دق وتعبئة 800جنيه للجوال 8/ خيش فارغ 1200جَنيه 9/ ترحيل + رفع ونزول 1200جنيه للجوال 10/ غذاءات 150جنيه للجوال 11/ زكاة ومحلية 800جنيه إجمالي التكلفة 8500جنيه مع العلم بأن سعر جوال الذرة مزكاه 7000ج وبالتالي تصبح الخساره 1500ج وهذا بخلاف استهلاك الجرار والإشراف ومصروفات اخري غير مرئية .
عليه هذا هو وضع المزارع خلال الموسم الحالي وهو يعاني الأمرين ارتفاع في تكلفة الإنتاج و مع ضعف الأسعار وهذه الخسارة تعني خيارين للمزارع لا ثالث لهما اما بيع أراضيه وما له من آليات أو دخوله للسجن مما يترتب على هذا الوضع العديد َمن السلبيات أولها التأثير السالب علي تحصيل مديونيات البنك الزراعى وثانيها تخلي المزارع عن ممارسة الزراعة وبالتالي تقل المساحات المذروعة ويقل الناتج القومي للصادر لذلك لابد من التدخل لدعم منتج المزارع وهذا ما وعدت به الدوله إبان رفع الدعم عن وقود الزراعه وذلك من خلال الشراء المباشر للمنتج مع مراعاة تكلفة المنتج وسبق أن تناولت في مقال سابق قيام العديد من المزارعين الكبار بايجار مشاريعهم الزراعية من واقع رؤيتهم و قراءتهم لمآلآت الاوضاع ومامتوقع بسبب ارتفاع مدخلات الإنتاج علما بأن إيجار المشروع مساحة 1000 فدان للموسم الواحد بلغت 2500000ج وهذا انعكس سلبا على اجمالي الرقعة المزروعة هذا العام وختاما لابد للقائمين على أمر الزراعة إعطاء الأمر مزيدا من الاهتمام للحيلولة دون انهيار الزراعة والمزارع والمحافظة على الوضع القائم
صحيفة الانتباهة