الوقائع أشارت لفرد المباحث بارتكاب جريمة قتل سارة عبد الباقي أثناء مظاهرات سبتمبر (٢٠١٣)…
تم القبض على المتهم… اكتملت إجراءات التحري…
أُحيل الملف إلى القضاء للفصل في الدعوى الجنائية…
شطبت المحكمة الاتهام وأطلقت سراحه…
محكمة الاستئناف ألغت القرار…
والمتهم لكأنه فص ملح وداب ليومنا هذا…
لم يتم القبض عليه فالأمر مُدبّرٌ بليلٍ بهيمٍ…
شقيقة القتيلة قالت لم نفقد الأمل…
ثمة ضوء آخر النفق لن يتسرّب اليأس
إليهم ما داموا أحياء…
فدولة الباطل لزوال مهما طال ظلمها البئيس…
في أحداث (2013) قتلوهم عمداً بقلب لا يعرف الرحمة…
الإنقاذ فعلت كل شئ لأجل بقائها…
قتلت وهتف المواهيم (سير يا بشير)
بنفاق قمئ…
كان الأمل بتحقيق عادل وشفاف لمعرفة القَتَلَة…
وتقديمهم للعدالة والقصاص منهم… لإساءتهم استخدام القوة لأنهم أمنوا العقاب…
الإنقاذ حمتهم… أخفتهم… فقأت عين العدالة…
الإفلات من العقاب سبة بوجه الدولة وعار لئيم…
الصمت لا يقبله المنطق….
ذات الأمر تكرّر مع شهداء ديسمبر….
كذلك جرائم فض الاعتصام القَتَلَة
مجهولون برغم البيِّنات…
وتدور الدائرة كل مرة…
يسقط الشباب بكل تظاهرة والقاتل مجهولٌ…
تنشأ اللجان وتبدأ التحريات فتنتهي للا شئ…
العدالة غائبةٌ عن الوعي حَدّ الثمالة
وحَدّ الجُنون…
الدولة مسؤولة من تحقيق العدالة…
التراخي يعني إفلاتهم من العقاب….
واستباحة الدم بوضح النهار…
يستمر المسلسل والقاتل مجهولٌ…
من الضرورة فك الطلاسم…
لا قيد الإجراء ضد مجهول…
كل الوقائع لا تشي بحق استخدام القوة المُفضية للموت…
لا تسمح بإهدار نقطة دم واحدة…
كل مواطن يسقط وقاتله مجهولٌ قمة في الاستهتار…
وكل تقرير يقول بذلك يُبدِّد الأمان…
ما زالت أسرة سارة عبد الباقي تحلم بالعدالة…
وما زال ذوو قتلى (2013) يحلمون بالقصاص العادل…
وما زال ذوو شهداء فض الاعتصام
ينتظرون…
وأمّهات الشهداء الذين يسقطون عقب كل مظاهرة بالانتظار…
العشم أن تتنزّل روح العدالة فوراً…
أُريقت دماء كثيرة وعزيزة…
فقيد البلاغ ضد مجهول يمثل عجز الدولة اللئيم…
العدالة وإن طال غيابها لن تغيب الى الأبد…
سيأتي يومٌ ما ويلقى فيه القَتَلَة
الموت الزؤام قصاصاً…
(الله غالب)
صحيفة الصيحة