إصابة 50 ثائراً بقنابل الغاز في مليونية الأمس

شهدت شوارع الخرطوم وبحري وامدرمان خروج عشرات الالاف من المتظاهرين في مواكب مليونية أمس، وانطلقت مواكب الخرطوم شرق من محطة سبعة والتقت عند تقاطع باشدار واتجهت صوب القصر الجمهوري، واطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع مما أدى الى اصابة أكثر من 50 من الثوار بعبوات البمبان منها اصابة في الرأس واستمر اطلاق الشرطة للغاز المسيل للدموع لعدة ساعات وأعلنت لجان مقاومة جنوب الحزام اصابة الاعلامي عماد ديمكس ، كما أصيب مراسل قناة الجزيرة محمد عمر .

وفي أمدرمان احتشد آلاف المتظاهرين في نقطة تجمع مواكبها عند صينية الازهري وظهر ثوارها وهم يحملون البالونات البيضاء التي رسمت عليها صور الشهداء وتجمعوا لاستقبال ثوار بحري والذين جاءوا سيراً على الأقدام عبر كبري شمبات وطوقت الشرطة الصينية بعشرة (تاتشرات) وعند وصول موكب بحري الذي تقدمته اعلام بيضاء تحمل صور الشهداء التحم الموكبان وسط هتافات “الشعب اقوى والردة مستحيلة والثورة ثورة شعب والسلطة سلطة شعب و العسكر للثكنات”.

ورفع ثوار امدرمان شعارات مناوئة للانقلاب ورددوا هتافات تطالب بحكومة مدنية وترفض الشراكة ثم توجهت المواكب صوب المنصة التي نصبت في ميدان الأهلية بأم درمان لإلقاء كلمات تنسيقيات لجان المقاومة.
وتحدث في المنصة عدد من ممثلي تنسيقيات لجان المقاومة بأم درمان وبحري وشرق النيل وأمن الجميع على اللاءات الثلاث (لا تفاوض لا شراكة لا شرعية) ووصف ممثل تنسيقيات امدرمان اتفاق رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ورئيس مجلس الوزراء د عبد الله حمدوك بأنه محاولة لشرعنة الانقلاب وأكد أن الشعب السوداني هو وحده من يقرر مصيره وليس المجتمع الدولي ووقع الثوار على دفتر الحضور الثوري في ميدان الاهلية وشاركهم في التوقيع عضو مجلس السيادي الانتقالي بروفيسور صديق تاور.

وعند نهاية الموكب المشترك ردد الثوار نشيد العلم ووقفوا دقيقة صمت حداداً على أرواح الشهداء قبل ان يبدأ ثوار بحري رحلة العودة وتواثق الجميع على مواصلة الحراك الثوري حتى يتم تحقيق كافة مطالبهم وبعد بدء انسحابهم بقليل قامت القوات الامنية بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة في ميدان الأهلية مما أدى لاصابة عدد من الثوار بحالات إغماء وصفت بالخفيفة وتمت مطاردة عدد من الثوار وهم في طريق عودتهم الى بحري.
وعلى صعيد آخر تجمع عدد من المتظاهرين في شارع الشهيد عبد العظيم (الاربعين سابقاً) واطلقت الشرطة عليهم قنابل الغاز المسيل للدموع ومنعوا من الوصول لنقطة التجمع بصينية الازهري وأعلنت لجان مقاومة الكلاكلة القبة عن اصابة عضوين من أعضائها بعبوة بمبان وهما عامر متوكل أصيب في يده والسياف شهاب الذي أصيب بعبوة بمبان في ساقه مما أدى إلى تعرضه الى شق فيها وتم نقله إلى مستشفى الجودة.

من جهته تمسك تجمع المهنيين السودانيين بلاءات المقاومة والنضال السلمي وشدد على أنه الطريق لإزالة سلطة المجلس العسكري وانتقال السلطة الفعلية لقوى الثورة المدنية الديمقراطية التي تحرس حدودها ودستورها قوات الشعب المسلحة ذات المهنية والعقيدة الوطنية.
وقال التجمع في تعميم صحفي أمس “لن نقبل أن تبقى بلادنا رهينة أطماع أو مخاوف حفنة من جنرالات المجلس العسكري، ولن نقبل وصايتهم على العملية السياسية ”

الخرطوم: عثمان علي
صحيفة الجريدة

Exit mobile version