كشف استشاري الجهاز التنفسي وطب الطوارىء، الدكتور طارق الهادي، عن ملاحظة مُهمة استخلصها من خلال خبرته لعامين مع مرضى فيروس كورونا بالسودان.
وقال “الهادي” اليوم الجمعة، في تغريدة على صفحته بفيسبوك: (بعد فترة عمل 20 شهرا مع مرضى الكورونا في السودان مر علي فيها أكثر من 1000 مريض لاحظت مجموعة ملاحظات).
منها أن هناك أسر بعينها تكون الإصابة في أفرادها شديدة أو مميتة، والعكس هناك أسر لم تظهر أعراض المرض على أي من أفرادها طوال هذه المدة أو أعراض خفيفة.
وأضاف “الهادي” أن أكثر الإصابات واشدها عند الذين يعزلون أنفسهم بالغرف لأشهر ربما لعدم تعرضهم للشمس وقلة الحركة مما يقلل نشاط الدورة الدموية وقلة الوجبات وسوء التغذية فليس من استهلاك للطاقة والخوف.
وقال من الملاحظات أيضاً: أن أشد الناس إصابة هم مرضى السكري سيئي التحكم في المرض، و المدخنون و مرضى السمنة، و كبار السن فوق الستين، و الحوامل إن أصبن فالإصابة وسطهن قليلة.
وأشار “الهادي” إلى صعوبة التنبؤ بمسار المرض فى مرضى الإصابات الشديدة فقد نجا الكثيرين ممن ظننا ألا فرصة لهم في الحياة.
و تمكن فريق بحثي دولي يضم باحثين عربا في علم الوراثة من إنجاز دراسة عالمية، تكشف عن دور العوامل الجينية في الإصابة بفيروس كورونا المستجد “كوفيد-19″، واختلاف درجات المخاطر والأعراض من شخص إلى آخر.
ولفت الفريق البحثي المكون من 46 عالما من 14 دولة، إلى أن علماء الوراثة في العالم لاحظوا منذ بداية جائحة كورونا وجود اختلاف وتباين واضح في أعراض الإصابة بفيروس كورونا بين الأشخاص.
وشدد على أن عوامل هذا التباين لا تتعلق فقط بالعمر أو الحالة الصحية بل أيضا بالمخزون الوراثي للإنسان “الجينوم”.
وهذا ما أكده العالم السوداني “طارق الهادي” من خلال تعامله مع أكثر من 1000 حالة ولمدة عامين متواصلين من مرضى كورونا بالسودان.
ويُعد الدكتور طارق الهادي، من أوائل الأطباء الذين تخصصوا في طب الطوارئ في السودان، حيثُ تدرب ونال الشهادات العُلا في هذا التخصص من بريطانيا. وتسنم رئاسة مجلس تخصص طب الطوارئ في مجلس التخصصات الطبية الذي يُجيز أطباء هذا التخصص في السودان.
الخرطوم: (كوش نيوز)