هاجر سليمان تكتب: اعتداء ممنهج على الشرطة

تابعنا بكل أسى ما يحدث في الساحة من اعتداء ممنهج يستهدف قوات الشرطة، اعتداء مخطط له يستهدف الشرطة من كل الجوانب حيث يستهدف افرادها وآلياتها وأقسامها ويستهدف حتى ادائها وأصبحت الشرطة هي الشماعة التي يعلق عليها حمدوك وزمرته كل الغسيل المتسخ لصرف انظار الشعب عما يدور بالساحة من خلال إقالة هذا القائد ونقل ذلك بحجج واهية كونهم لم يتعاملوا بحكمة مع التظاهرات او المسيرات السلمية فماذا سيفعل حمدوك الآن حينما يعلم ان الشرطة الآن هي الضحية وانها تعرضت لاشد أنواع التنكيل والعنف ليس اللفظي فحسب بل العنف الذي طال مؤسساتها وافرادها الذين بعضهم بالمستشفيات يتلقى العلاج الآن .
ما حدث فى المرة السابقة من حرق لقسم النجدة لم نتطرق له وقتها اعتقادا منا بان ما حدث وقتها رد فعل لغاضبين من أداء الشرطة ولكن ان يصل الأمر لدرجة تجدد الاعتداء وحرق قسم الصافية ونهب ممتلكاته وتحرير المنتظرين وحرق المعروضات وتسبيب الأذى لعناصر الشرطة فذلك يعتبر حربا ضد الدولة وليس الشرطة طالما انها جهاز رسمي منوط به انفاذ القانون ولكن حينما تتعرض مؤسسة كالشرطة للاعتداء فهذا يعني ان لا دولة ولا قانون ولا شرعة ولا منهاج وان القانون السائد هو قانون الغاب طالما ان الشعب يعتدي على مؤسسات الدولة ويهين شرفها ويعتدي بشدة فمهما حدث بإمكان الشعب ان يأخذ حقه بالقانون وليس بقوة الذراع .
ما حدث لم يجد اي ادانة رسمية لا من حمدوك ولا من السيادي ولا من اي جهة فهل يعني المباركة من أعلى المستويات لما حدث ويحدث ولعل هذا مدعاة لان تضع الشرطة سلاحها أرضا ابان كل مليونية ويتم إغلاق اقسامها وينصرف منسوبوها لقضاء أوقاتهم مع اسرهم او حتى الاشتراك في التظاهرات، طالما ان الشرطي يهان ويذل ويتعرض للإصابة والضغوط وفوق كل ذلك يتم ارغامه على العمل، لا يا هؤلاء هذه الشرطة لم تهبط من السماء في ظاهرة كونية ولم تنبتها الارض كأي نبات يخرج ولم يتم تصنيعها في مصانع كما ان عناصرها ليسوا رجالا آليين ولم تلدهم أرحام الغيب انما هم ابناء اسر وعائلات وفي كل اسرة تجد شرطيا أيا كانت رتبته فلماذا يحقر الشرطي .
اصبحت عناصر الشرطة يتعرضون لضغوط كبيرة فتارة يتعرضون لحروب من رفاقهم المخالفين للقانون وتارة يتعرضون لضغوط فرض الامن ولكن هذه المرة لم يسعوا للمسيرة بل أتاهم المتظاهرون في عقر دارهم وحدث ما حدث .
ما تابعناه يجعلنا نؤكد ان هنالك طرفا ثالثا يخطط لضرب الشرطة وتفتيتها والاعتداء على عناصرها حتى يصور للشعب ان المتظاهرين ليسوا سلميين وانهم يخربون والدليل على ذلك الدمار الذي تابعناه كما ان ذات الجهة تقوم بقتل المواطنين حتى تكون الشرطة هي المتهم الوحيد في نظر الشعب وهذه الجهة تعمل بالجهتين لتضرب الطرفين في بعض وتحقق غايتها .
ما يحدث صراع كبير والعصابات التي تقوم بالحرق ليست عصابات عادية بل مدربة ومؤهلة وقادرة على تحقيق الفعل وتعرف مواطن الضعف وتعرف كيف تصطاد وتضع الشرك فكونوا أكثر حرصا في المرة القادمة وانا في رأيي الخاص ان تمتنع عناصر الشرطة عن المشاركة في تأمين اي مواكب قادمة وان يستخدموا الساتر لتنكشف لنا تلك الجهة .
بالمناسبة …. وين طائرات الدرون التي قامت بتصوير الأحداث ولا الصور ما واضحة ولا المعتدين كانوا ملثمين أفيدونا بالله .

صحيفة الانتباهة

Exit mobile version