الفولكريون
نشط في الفترة الأخيرة مهندس تقسيم السودان (فولكر). ونكاد نجزم بأن مهمته في نهايتها وذلك بفضل الواجهات الكثيرة (أفراد وشخصيات اعتبارية) للحزب العجوز.
ولم يتبق من المهمة إلا كتابة المسودة النهائية لسودان قادم. وهذه الأيام على (عينك يا تاجر) كشفت المؤامرة عن ساقها. الحمدوك يقلب الأمور رأسا على عقب. ويبعثر الأوراق بهواء المخطط الفولكري بتخليه عن الاتفاق الأخير. تارة يهدد بالاستقالة وتارة أخرى معتكفا ببيته (كل ذلك لعب مكشوف يدل على أن حمدوك قطعة شطرنج في ميدان فولكر).
وبهذا الاستفزاز المتعمد للشعب الصابر على محنه العجيبة يكون قد وضع البلد على مقربة من البند السابع. واستكمالا للمؤامرة يطالب فولكر بلقاء لجان المقاومة للتفاكر معهم حول الخلافات الحالية (زيرو وطنية).
وفي تقديرنا أن الحلقة الشريرة قد أكتملت. وبذلك يكون الحزب العجوز قاب قوسين أو أدنى من تحقيق رغبته الجامحة في تفتيت الوطن شعبا وأرضا. وتسريعا لذلك المخطط سوف يقارب الخطى في إزالة آخر سياج عاصم للوطن (الجيش).
والمتابع هذه الأيام يرى العجب العجاب من الحملة المسعورة من ناشطيه العقائدين وتابعيه العاطفيين تجاه الجيش الوطني. وخلاصة الأمر أن الجيش الفولكري السوداني إن لم يجد من يقف في طريقه عما قريب سوف يختلط حابله بنابل الخواجات في الخرطوم. وبعدها يتم تغيير الأطلس الجغرافي السوداني طبيعيا وديمغرافيا وسياسيا. وعلى السودان البلد العظيم. والشعب الطيب فلتبكي البواكي.
د. عيساوي
(٠١٢١٠٨٠٠٩٩)
الأحد ٢٠٢١/١٢/٥