إسحق فضل الله: يصطادون البرهان

والشأن السوداني كل ما فيه الآن هو الشعور(اليقين) عند البعض وعند الناس كلها أنه إن قامت انتخابات في السودان فاز الإسلام

وهذا شيء يجب أن يمنع..

……..

ومظاهرات متواصلة ودعم ضخم لها من ست سفارات أشياء تعني أن قحت لا بد لها من أن تعود أقدامها لتمس الأرض…

والمظاهرات هدفها الأول ليس هو إسقاط الحكومة الحالية

الهدف الأول هو( ترويض) البرهان والآخرين

والترويض ما يريده هو أن يقوم البرهان (بتفصيل) لجان وقانون وترتيبات الانتخابات بحيث تمنع تماماً .

وترويض حمدوك أسلوبه هو

…. استخدام تردد حمدوك لجعل كل أحد يشعر أن حمدوك ليس هو رجل الوقت

وجعل حمدوك يشعر أن قحت عائدة..

و…و

ولكل جهة أصابعها المتورمة التي لا تحتمل العصر تعصرها السفارات

والسفارات تدير مواقع الشبكة التي يتابعها الناس.

وتعيد تفسير الأحداث بحيث يصبح تمرها خمراً.

فإطلاق سراح المعتقلين من قحت بعد أسبوعين شيء تجعل منه السفارات إشارةً إلى (من يدير البلد الآن ويطلق سراح البعث بعد أسبوعين من الاعتقال بينما آخرون معتقلون منذ عامين ونصف)

مما يعني أن من يدير البلد الآن هو ……!!!

والسفارات التي تفعل هذا تدير الأمر بحيث يصبح أي عمل يقوم به البرهان/ ولا يصب في مخطط السفارات/ هو عمل يعني أن البرهان فيه ريحة إسلامية

(وترويض العقول بحيث يصبح الميل إلى الإسلام هو الجريمة الأعظم ترويض يكتمل ويعمل الآن).

والشارع أيضاً يجري ترويض عقله بحيث يصل إلى أن الناس الآن تفضل شنق أعناقها بدلاً من الميل إلى الإسلام.

والآن القوات المسلحة تخوض حربها القاسية معزولة تماماً عن الشارع وعن الإعلام.

والجيش لا هو ولا الحكومة يستطيع إطلاق بوق ساحات الفداء البوق الذي يستنفر الناس بقوة كاسحة

الجيش والحكومة كلهم لا يجرؤ على نفخ بوق الساحات…. حتى لدعم الجيش…. حتى لا يتهم بالميل إلى الإسلام!!!

والبرهان في هروبه من الاتهام هذا يقوم بما قام به يوم أطلق من اعتقلوا قبل أسبوعين ويعيد غندور والآخرين للسجن الشهر الأسبق لما أطلقهم القانون..

……….

والسفارات الست/ أربع منها أوروبية واثنتان منها عربية/ تجعل كل أحد يفهم أنها هي من يقود البرهان وحمدوك والسودان لصناعة الحكومة القادمة المعادية للإسلام إكمالاً للمخطط

الذي يفعل هذا في مصر قبل أعوام وفي تونس الشهر السابق وفي المغرب الشهر الأسبق والآن السودان…

……..

والانتخابات لا بد فيها من الأحزاب

والجهات…

والجهات والجماعات تسقى من خمر المال والوعد بالدعم للسلطة.

وحتى الآن الجماعات لا تنتهي

وكل جماعة تقاد من داخلها بحيث تجعلها السفارات كيمان.

وكل كوم يتقرب إلى السفارات بذبح الآخرين في الحزب.

وحتى الآن القليل الذي يبدو هو

المنشقون عن البعث ضد الآخرين من البعث والمنشقون عن الشيوعي ضد الآخرين من الشيوعي والمنشقون عن قحت ضد المنشقين الآخرين من قحت…

والأمة طبعة خاصة.

فالحزب هذا معركة واحدة ترسم ما يجري في أمعائه

فالشهر الماضي برمة ناصر يصنع المبادرة المعروفة

ومريم والآخرون يشتمونه ويشتمون الاتفاقية

وناصر/ وشهوده معه/ يقول إن الاتفاقية صنعت بحضور مريم والآخرين من الحزب

والناس تجد أن مريم والآخرين كانوا يتربصون… فإن نجحت الاتفاقية كان لها ثمن وإن فشلت تبرأوا منها

ونجحت…. لكن ناصر يرفض إعطاء الشكر للآخرين

وانشقاق وطرد لناصر

وشباب الآن حول ناصر

والحزب سوف ينفجر

……….

ثم نسخة أخرى من الحرب في سودان الخوف وخيبة الأمل

فالوزراء القحاتة يرفض بعضهم إخلاء البيوت… في إشارة إلى أن (ضهرهم قوي)

وامتناع حمدوك عن طردهم إشارة أخرى لشيء آخر

وعودة مديرة إحدى الجامعات إشارة أخرى

……..

ثم إشارات ومنها أن البرهان يعيد القضاة

والقضاة الوطنيون يطلقون بياناً عنيفاً يفضح الجهة التي هدمت القضاء

وعودة القانون تصبح هي السلاح الأعظم للسلطة الآن مثلما كان هدم القانون هو السلاح الأعظم لقحت…

والبيانات الألف التي تتدفق في الأسابيع الأخيرة من مئات الجهات أشياء تعني أن قحت عادت أم لم تعد فإنه لا مكان لها

….

بقي أن سفير السفارة تلك التي كانت تتوقع أن تنجح مظاهرة الثلاثين في اعتصام يحاصر القصر ينطح الحائط الآن

والرجل سوف ينطح كثيراً حين يعلم ما اعترف به الشيوعي الذي تعتقله الشرطة من مستشفى فضيل بعد أن أطلق النار على الشرطة

معركة إبعاد الشعب المسلم من الانتخابات القادمة…. بدأت

إسحق فضل الله
الانتباهة

Exit mobile version