حكى لي صديق مصرفي طرفة تصلح للتداول والاستعمال الآدمي نقيضاً للطُرف المكشوفة هذه الأيام، كان رئيسهُ المباشر يحب “المكايدة” فإن لم يجدها اخترعها كالحب عند نزار قباني ( الحب في الأرض بعض من تخيلنا لو لم نجده عليها لاخترعناه) .
في إحدى الأيام كان المدير ذاهباً لمنزله بعد نهاية الدوام فأوقف السائق بجوار بائع بطيخ وكان الجنيه آنذاك في كامل لياقته وعنفوانه، سأل بائع البطيخ عن ثمن الواحدة، فقال له: بخمس جنيهات، اشترى بطيختين، وكانت دهشة البائع كبيرة حين أخرج له عشرة جنيهات ودفعها بلا مفاصلة، حينها قال السائقُ معاتباً: كان يمكننا شراء البطيختين بخمس جنيهات فقط إذا ناقشناه في الثمن!! ، فرد المدير بنصف إبتسامةٍ خبيثة: أنا أعرفُ ذلك، لكن (داير امغصو) حتى اذا ما ابتعدنا قال في دخيلةِ نفسه لائما : ( يا ريتني لو قلت ليهو بي خمسين)..!!.
تحذير لأصحاب المذهب الباطني في التفسير:
هذه مجرد نكتة فقط وليس لها أي علاقة بالمكايدات السياسية التي تشهدها الساحة السودانية هذه الأيام..!!.
حسين خوجلي