كشف نائب رئيس الحركة الشعبية ـ شمال، ياسر عرمان لـ”التغيير”، عن تفاصيل اعتقاله، في الـ25 من أكتوبر الماضي، والذي وصفه بـ”المهين والمذل”.
وقال عرمان، إن تلك الطريقة كانت مقصودة، مؤكدا أن التشفي كان سبباً رئيساً لاعتقال بعض الشخصيات، والتأخر في إطلاق سراح البعض الآخر.
وأشار إلى اقتحام مجموعة نظامية مسلحة منزله بين الثانية والثالثة فجراً واقتياده بصورة عنيفة وضربه على أذنه اليسرى.
وأضاف: “تم أخذ بعض أشيائي من المنزل ولم استرد هواتفي حتى الآن”.
وتم وضع عرمان في مباني جهاز المخابرات العامة بحي سوبا جنوب الخرطوم، ضمن قائمة المعتقلين السياسيين، الذين تم حبسهم بعد الانقلاب العسكري.
ووفق القيادي بالحركة الشعبية، فقد تم وضعه في حبس انفرادي لم يخرج منه إلا مرة واحدة لمدة 5 دقائق للتعرض للشمس في آخر جمعة قبل الإفراج عنه.
وكشف عرمان عن استفادته من أيام الاعتقال بتمضية الوقت في القراءة “قرأت 10 كتب”، مشيرا إلى أن ذلك لم يكن ممكناً، إلا بعد 13 يوماً من الحبس سمح له بعدها الحصول على كتبه.
وتابع “كانت فرصة جميلة لتجويد القرآن الكريم، وكنت أسهر لساعات متأخرة في القراءة”.
ولفت عرمان، إلى أن الاعتقال مثل فرصة تغييرات وتأملات روحية عالية عززها بالصيام طوال نصف شهر، قائلاً: “كنت أفطر بربع قطعة خبز فقط”.
الخرطوم: (كوش نيوز)