سليمان الماحي يكتب: الامارات عمرها بمعيار الذهب

مثل هذا اليوم الذي يصادف الثاني من ديسمبر من كل عام تبرز الإمارات العربية المتحدة نبراسا شاهقا بإرثها الاجتماعي الخليجي العربي ونهضتها الحضارية الراسخة كنموذج لدولة عصرية سمتها الانجاز والتميز بشهادة الجميع الذين ما فتئوا يتذكرون باستمرار واعجاب مؤسسها الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان واخوانه حكام الامارات الذين عاصروه – طيب الله ثراهم – ودعموا جهوده الصادقة التي أسفرت عن إقامة دولة تثير الاعجاب بنهضتها الحضارية وبيئتها الآمنة المستقرة وترنو إليها الأنفس وينعم فيها المواطن والمقيم والمستثمر بحياة إيجابية سعيدة .

ويفيد التذكير بأنه قبل خمسين عاما أسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بمعية إخوانه حكام الإمارات – طيب الله ثراهم – المسيرة الاتحادية الميمونة التي انطلقت بقوة مسطصحبة معها إقامة وطن يسعد مواطنيه بيئة معيشية جاذبة ومنذ انطلاق المسيرة الاتحادية يبدو المشهد الإماراتي متفوقا على كل الدول بفضل الجهود التي بذلها قادة الدولة وتركزت على بناء المواطن وهيأت له الظروف المواتية صحة وسكنا وعملا ليعيش في سعادة بينما اهتمت بالشباب ومكنتهم من الحصول على وسائل تحقيق الذات علما وخبرة فبات بمقدورهم إنجاح برامج التوطين والمنافسة في سوق العمل .

من المؤكد ان اليوم الوطني الذي بلغ العقد الخامس لمسيرة الدولة الاتحادية شكل مساحة للتطور والإبداع وان جاء هذه المرة مبشرا بالإمارات كدولة عصرية تبوأت مكانها كخامس دولة ترتاد الفضاء عن جدارة بعد الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي وأوروبا والهند انطلاقا من طموح تبنته الدولة بقيادة الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وتلك النظرة الطموحة غير المسبوقة على الأقل في العالم العربي قد أتت أكلها كما ينبغي عبر مسبار الأمل الذي انطلق في الفضاء في رحلة استكشافية تابعها العالم يومذاك باعجاب وقادت أبناء الامارات بين عمالقة صناع المستقبل .

الإمارات البلد الذي أسعد مواطنيه باتت مسيرته تقاس بالعقد الذهبي و في هذه الأيام تحتفل بيومها الوطني حيث يتسابق المواطنون والمقيمون على أرض الدولة على التعبير عن فرحتهم بالمناسبة الوطنية من خلال تزيين سياراتهم بصور القادة ورفع العلم الإماراتي خفاقا على أسطح المنازل والمرافق العامة والخاصة والشوارع وأثناء ذلك تعد المناسبة منصة وطنية تتيح أمام العالم مشاهدة مسيرة الامارات التي ينحني الناس أمامها إجلالا واعجابا بما تحقق خلال الخمسين عاما من التطور الذي بلغ ذروته بانشاء وكالة الامارات للفضاء .

والحقيقة تقال بوضوح أن الإمارات في ذكرى عيدها الوطني الخمسين لديها من الإنجازات ما يفوق عمرها والأكثر اثارة للانتباه هو استضافتها لأناس ينتمون لأكثر من مئتي جنسية جاءوا من كل فج بعيد وقريب سعيا للعيش في أمان و الحصول على سبل كسب العيش وهؤلاء جميعا ومنهم أبناء الجالية السودانية يحظون بالمعاملة الكريمة على الصعيد الرسمي والشعبي ولأن في الامارات يمكن للمرء أن يقيم على أرضها أمنا سالما فإن الغالبية العظمى من الوافدين إليها تطيب لهم الإقامة لسنوات عديدة لطالما أن وجودهم على أرض الدولة منسجما مع إجراءات الاقامة .

صحيفة الانتباهة

Exit mobile version