الدقير : حمدوك نزل من أكتاف الجماهير وصعد للسلطة بالدبابة

اعتبر رئيس حزب المؤتمر السوداني ، عمر الدقير أن الاتفاق السياسي الذي وقع بين رئيس مجلس الوزراء د عبد الله حمدوك والقائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان انقلاب ومسرحية ، فضلا عنه انه تبادل للأدوار بين البرهان وحمدوك ، وتعهد بإنهم سيشيعون ذلك الاتفاق إلى مزبلة التاريخ ، وقال رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير في مؤتمر صحفي أمس بمقر الحزب بالعمارات ، ما حدث يوم 25 أكتوبر الماضي يعد قطعاً للطريق أمام التحول الديمقراطي وأكد أن الملاسنات التي حدثت بين المكون العسكري والمدني ليست مبرراً للانقلاب. واضاف الإتفاق فيه تناقضات كثيرة وحمدوك لم يفعل شيئا سوى إن اضفى شرعية على انقلاب البرهان ، واردف ، رئيس الوزراء شخص محترم ووطني وصعد لرئاسة مجلس الوزراء في الحكومة السابقة على اكتاف الارادة الشعبية ، مستدركا ، لكنه الان قبل ان يصعد الى رئاسة الوزراء على اكتاف الدبابة وينزل من اكتاف الجماهير ، وتحول الى موظف لدى السلطة الانقلابية ، مؤكدا أن حمدوك خانته التقديرات والحصافة السياسية . وبرأ الدقير قوى الحرية والتغيير من الاتفاق ، قائلا : قوى الحرية والتغيير ليست جزء من الصفقة التي تمت وموقفها هو اعتبار ما حدث انقلابا.

وبشأن موقفهم من الشراكة مع المكون العسكري ، قال رئيس حزب المؤتمر السوداني، : نحن نحترم الجيش ونحييه وهو يؤدي واجبه ، مستدركا ، ولكن المطروح الان أمامنا أن تكون هنالك سلطة مدنية بالكامل، كاشفا عن ان شعار المرحلة المقبلة هو ” لا يمكن أن تكون هناك شراكة مع الانقلابيين ” واردف ، لا بد من فرز جديد وأي جهة مؤيدة للانقلاب لا يمكن أن تكون معنا في قوى الحرية والتغيير.

وفي سياق أخر قال الدقير ، نحن تعتبر موقف شباب حزب الأمة القومي والمؤسسات في الحزب من الاتفاق بأنه موقف يقف مع قوى الحرية وليس مع الانقلاب، ونوه الى انه لا يريد أن يخوض في حيثيات داخلية ولا في حيثيات تخص رئيس حزب الأمة القومي فضل الله برمة ناصر، ولكنه عاد وأكد إن “ برمة ايضا خانته الحصافة السياسية والتقديرات وأتمنى أن يراجع موقفه”.

الخرطوم: أحمد جبارة
صحيفة الجريدة

Exit mobile version