المجد والخلود لشهداء قواتنا المسلحة الباسلة الذين صعدت ارواحهم الطاهرة وسالت دماؤهم الذكية السبت الماضي على تخوم الفشقة الصغري فى منطقة (بركة نورين) وهم يؤمنون الحرث والنسل والعرض والحصاد . احتساب بالرضي والتسليم بقضاء الله وقدره . (ستة) من منسوبي القوات المسلحة بينهم ضابطان صعدت ارواحهم الطاهرة فى سبيل الله و الوطن فنسأل الله ان يتقبلهم عنده فى اعلى عليين مع الشهداء والصالحين وحسن اؤلئك رفيقا .
والآن نقولها عاليه لكل المتمسحين بالخرطوم والسفارات والقنوات الفضائية اقعدوا مع الخلائف والقواعد فالرجال هناك ولا خوف على السودان وبه جيش الاسودك الضارية قواتنا المسلحة نقول لكل من اساء لها بجهل او بعلم او بتأثير القطيع هذا هو جيشنا ارخص شئ عنده هى الروح ! فما اغلي شئ عندكم ؟ التسريحة والكريمات والاصباغ والعطور والكذب والتدليس والتضليل عبر الفضائيات ؟
أعلنها يا برهان وستعرف من الرجال ومن اشباه الرجال و ستعرف من الوطني ومن العميل وستعرف من قدم عشرات الالوف من الشهداء وارتال من الجرحي والمعاقين . و من اصحاب الشعور المفلفلة والبناطلين الناصلة !
أعلنها وسيأتوك فرادي وجماعات و إن لم تجد ما تحملهم عليه سيتولون من عندك و أعينهم تفيض من الدمع ولكن سيأخذوها (كداري) الي عرين الاسودك حيث مواطن اللقاء والعهود الموثقة بالدماء مع الشهداء . سيسبقوك الى هناك أيها القائد . فهل تذكر كتائب الدفاع الشعبي ؟ الذى غدرت به تصاريف الزمان الجدب فى غفلة من التاريخ فأزاحوه عبثا من ذاكرة الوطن اتذكرهم يا سيدي؟ إنهم لم تبتلعهم الارض فهم هم كما عهدتهم رجال غبش لم يجالسوا ربات الخدور والقواعد من النساء والعطالة و لم يدمنوا التسكع والجلوس بين برندات الدكاكين و ازقة الحواري .
إنهم هنا فى كل شبر من ارض هذا الوطن الحبيب فأشر بأصبعك وستجد ما يسرك و يشفي صدور قوم مؤمنين . كم مرة و انتم ضابط عظيم او صغير كم مرة يا سيدي سبقوك الخطي والصيحة والاقدام فأنت اخبر بهم من غيرك . كم مرة دفنوا شهدائهم بيد واحده واليد الاخري كانت على الزناد كم يوم وشهر قضوها على التمر والماء فى احسن حالات الرخاء . كم مرة صلوا العيد هناك ورفعوا التكبير والتمام من هناك فلماذا يُقبر هذا التاريخ الناصع للوطن يا سيدي !
هل تعتقد من يقول لامه عن اخوانه الشهداء : (أماهُ لو خيرتُ بين كفافهم ونعيمنا فنعيمهم أختار)
هل تظن ان اخوان مثل هذا سيولون الدبر ؟ الشهيد علي عبد الفتاح فارس الميل اربعين الذى ضاقت به حكومة الغفلة الاولي وهو فى عليائه فلم تحتمل عيونهم وقلوبهم الخربة قراءة اسمه على بوابة داخلية طالبات .
هم من سيأتونك خفافاً يا برهان اذا حمي الوطيس واحمرت الحدق فلن تجد غير هؤلاء الخلص الميامين .
أما من اسمعوك واسمعوا الجيش عبارات الذل والهوان فلا نصيب لهم من هذا الشرف فدعهم يتباكوا على سلطان أفل وملك زال اتوه محمولين على طائرات العمالة والارتزاق فمثل هؤلاء يا سيدي لا يُحدثون عن الجهاد والفداء . فعودة قوات الدفاع الشعبي مناصرة للجيش يا سيدي ضرورة ماثله و يجب ان تظل ورقة حاضرة امام مجلس السيادة والمجلس التشريعي القادم .
الله اكبر والعزة للسودان ولا نامت اعين الجبناء والعملاء .
صحيفة الانتباهة