يعتبر الماء من ضروريات ومقومات الحياة الأساسية التي لا يستغنى عنها الإنسان في أي حال من الأحوال والا مات عطشا ، الأمر الذي يجعل الإنسان يبحث عنه في حله وترحاله خاصة المتنقلون مع أنعامهم من الرحالة في الخلاء ببحثهم أولا عن مجاري المياه بعدها يتم الاستقرار في المكان المختار الأمر الذي يؤكد ضرورة واحتياج الإنسان والحيوان للماء.
التخلف عن التنمية
بالرغم من تقدم شعوب العالم في كل مناحي الحياة ومواكبتها للتطور بصورة يومية وملحوظة نجد أننا مازلنا نحن في دول العالم الثالث متخلفين عن التنمية وسبل توفير العيش الكريم للمواطن الذي ما يزال يعاني من عدم توفر المياه والكهرباء وهي مسؤولية تقع على عاتق المسؤولين في الدولة.
غضب الشارع
تسببت قطوعات المياه المتكررة في عدد من مدن وأحياء السودان المختلفة في إشعال غضب المواطنين الذين ظلوا يعانون من قطوعاتها أسابيع طويلة وأحيانا لأشهر ببحثهم المضني لإيجاد حلول بطرقهم المتكرر لابواب المسؤولين ولكن دون جدوي ، الامر الذي جعلهم يثورون بخروجهم للشارع وتتريسه وإشعال الإطارات ورفع الشعارات للالتفات إليهم والإسراع بحل المشكلة حتى ينعموا بالمياه التي تمثل عصب الحياة.
معاناة واضطرار
في الوقت الذي لجأ فيه كثير من المواطنين الذين يقطنون في الأماكن الطرفية إلى الاعتماد على عربات (الكارو) بشراء المياه بالرغم من ارتفاع سعر البرميل الواحد الذي بلغ سعره ألف جنيه ، إلا أن الكثير منهم مضطر لشرائها للشرب والأكل والاستخدامات الأخرى لأنه لا يوجد بديل آخر وهو ما أكده عدد ممن يقطنون بمنطقة الصالحة بأنهم عانوا كثيرا بسبب المياه ولا يزالون .
أسعار مرتفعة
من جانبهم أوضح عدد من المواطنين الذين يقطنون في منطقة دار السلام بجبل أولياء وبعض أحياء الكلاكلات أنهم يعانون من انقطاع المياه منذ أشهر طويلة ولم يعرفوا حتى الآن سبب العطل الحقيقي مع عدم تحرك المسؤولين لايجاد الحلول ، الأمر الذي اضطرهم لشرائها من أصحاب عربات الكارو ونسبة لارتفاع سعر البرميل يستخدمون الماء بحذر شديد دون إسراف لعدم إمكانية شراء كميات كبيرة منها لارتفاع سعر البرميل وعدم توفر المال بسبب الضغوطات المادية بالرغم من تلوثها وتعرضهم للأمراض.
الخرطوم:محاسن أحمد عبدالله
صحيفة السوداني