مدير مستشفي “الذرة ” سلافة أبو بكر : نستقبل ما يقارب الـ(900 _1000) حالة يومياً

إغلاق العنابر لأكثر من شهرين بسبب عدم التمويل الكافي من الوزارة
تحتاج الذرة (36) جهاز تشخيص مقارنة بالعدد الكبير ومتوفر منها (4) فقط
نزع الأجهزة بسبب عدم تهيئة المكان ومنحها لمستشفى الخرطوم بقرار من الوزارة
العلاج الكيماوى متوفر لحد ما وهنالك نقص في بعض الأدوية
إغلاق حوداث الذرة لأكثر من عامين تسبب في حالة تكدس للمرضى بالمستشفى
انقطاع أدوية السرطان لأكثر من (3) أشهر وحالياً متوفر لحد ما وهنالك انعدام لبعض الأدوية.

كشفت دكتورة سلافة أبو بكر عن أوضاع مأسوية عن مستشفى الذرة، وقالت إن المستشفى يحتاج للكثير من الخدمات الصحية والكادر الطبي، وأكدت في حوار مع “اليوم التالي” أن مستشفى الذرة في اليوم يستقبل عدداً كبيراً من المرضى يومياً يتراوح ما بين (900 الى 1000) حالة، منوهة الى أن الذرة تحتاج الى (36) جهاز مقارنة مع العدد الكبير وأن المتوفر حالياً أربعة أجهزة تشخيصية فقط اثنان في الذرة مدني و(2) في الذرة بالخرطوم، لافتة الى أن إغلاق العنابر لأكثر من شهرين بسبب عدم التمويل الكافي من الوزارة.
كيف تنظرين الى الوضع في مستشفى الذرة؟
الذرة هي من أوائل المستشفيات والمراكز لعلاج الأورام والطب النووي “الذرة” في السودان وهي مستشفى تخصصي وتخدم شرائح معينة وهم مرضى السرطان وتستقبل أعداداً كبيرة من المرضى بمختلف الأعمار.
كم عدد الحالات التي يستقبلها مستشفى الذرة في اليوم؟
يستقبل الذرة في اليوم ما يقارب الـ(900 ـ 1000) مريض في اليوم بمختلف الأعمار إضافة الى الخدمات المختلفة التي تقدم لهم من الإشعاع والأدوية والتغذية، لهذه الأسباب مستشفى الذرة تحتاج إلى توسعة في المباني مقارنة بهذا العدد الكبير، وهنالك أيضاً مباني وعيادات تم انتزاعها، وأن خدمة العلاج الإشعاعي تقدمها مستشفى مدني والخرطوم فقط ولهذه الأسباب نحتاج إلى توسعة المباني.

دكتورة ما هي المشكلات التي تعاني منها الذرة؟
هناك مشكلات عديدة تعاني منها المستشفى ضمنها البنى التحتية والخدمات والمرافق الصحية إضافة الى نقص الكادر الطبي وهجرته بسبب أوضاع البلاد، وكان هنالك تمدد للمباني نسبة لخصوصية مريض السرطان، ولكن نزعت تلك المباني وأن الحوادث في السابق كانت تسقبل مريض السرطان نسبة للخصوصية وكانت المباني توسعة للذرة في الحوادث ولكن للأسف تم إغلاق الحوادث منذ سنتين، بدون بديل وتقليص الخدمة بدلاً عن التوسعة. أما عنابر أمراض الدم الحاد فهنالك نزاعات حولها، ونسبة لخصوصية المرضى نحتاج إلى غرفتين نظيفة لتهيئة مريض السرطان. الذرة محتاجة الى تحسين في الخدمات والبنى التحتية وكادر متخصص مراعاة لوضع مريض السرطان وأن هنالك أجهزة تحتاج الى صيانة معطلة لأكثر من عامين بسبب أن تكلفة الصيانة عالية. وقطاع الأورام يحتاج الى عناية خاصة.
استمر إغلاق العنابر في الذرة لأكثر من شهرين لماذا؟
كان الإغلاق في الأول بهدف الصيانة، ولكن بند الصيانة والتمويل الكامل من وزارة الصحة لا يتم، كما أنه كانت الصيانة جزئية، بسبب التمويل غير الكافي إضافة الى أن العنابر تحتاج الى صيانة “المكيفات” وبعد ذلك واجهنا مشكلة تقليص الكوادر وفقدنا جزءاً كبيراً من الكادر بنسبة 60%.
هنالك من يقول إن إغلاق العنابر بهدف الربح ما هو تعليقك؟

هذا غير صيحيح، وأن نسبة الغرفة الخاصة في برج الأمل اليوم بالـ(4) آلاف وهي نسبة ضعيفة مقارنة بالمراكز الخاصة التي تبلغ تكلفتها (20) ألف في اليوم بدون العلاج، ولذلك في الذرة هي رمزية، للكادر الطبي الذي يعمل. ولا توجد عنابر خاصة فقط غرفة العلاج الكيماوي وتم فتحها منفذاً لعنابر الذرة.
لماذا تم نزع الأجهزة؟
بسبب عجز الوزارة عن توفير المكان وأن جهاز أشعة مقطعية وجهاز رنين مغنطيسي”بدعم مخصص ومسمى لصالح مراكز الأورام وطلب من المستشفى تهيئة المكان وقد تم توفير المكان ولكن وزارة الصحة عجزت عن تهيئة غرفتين لاستيعاب الأجهزة وتم انتزعها وإعطاؤها لوزارة الصحة، وهنالك قصور من وزارة الصحة تجاة مستشفى الذرة وأن هذه الأجهزة منح جزء منها لمستشفى مدني والخرطوم وشندي وتمت تهئية مستشفى ومدني وشندي بدعم من الولايات، ولكن الخرطوم لم تتم التهيئة وأن الغرفة النظيفة تحتاج الى مواصفات معينة وتم توقيع عقد مع شركة صينية، ولكن المشكلة في المكان بسبب التقليص، ووجدنا مكاناً داخل برج الأمل ولكن فيه (5) صيدليات وسيتم نقلها الى مكان آخر وهذا بسبب التقليص بدون بديل.
هل تم إرجاع الأجهزة؟
بعد زيارة عضو مجلس السيادة صديق تاور وعد بإرجاع أجهزة الرنين المغنطيسي، ولكن حتى الآن لم يتم الاستلام، ووعدوا بإرجاع مقطعية جديدة.
كم عدد الأجهزة التي تحتاجها مستشفى الذرة؟
نظراً لمستوى العدد الكبير الذي يدخل يومياً الى مستشفى الذرة نحتاج الى 36 جهاز في السودان بمختلف أنواع الأجهزة، ولكن المتوفر داخل الذرة أربعة أجهزة فقط. اثنان في مستشفى الذرة مدني، اثنان في الخرطوم وهذا لا يتناسب مع العدد الكبير للمرضى، وهنالك عطل في الأجهزة من سنتين لم تتم صيانتها بحجة التكلفة العالية “أما شق العلاج الإشعاعي فموجود بمدني والخرطوم ” ومحتاجين زيادة في الأجهزة ونحتاج الى الكادر الطبي.
هل العلاج الكيماوي متوفر الآن؟
أدوية علاج السرطان انقطعت لمدة 3 شهور بسبب المديونيات لبعض الشركات وحاولت المستشفى مع وزارة الصحة والإمدادات الطبية لشراء الأدوية وكانت الأدوية يتم شراؤها عن طريق العطاء وهو متوفر لحدٍ ما، ولكن هناك بعض الأدوية غير متوفرة بسبب أن الأدوية تم شراؤها بطريقة من الشركات عكس الفترة السابقة.
هنالك شكاوى بإغلاق المعمل من الساعة 12؟
بسبب إغلاق الحوادث التي استمرت لأكثر من عامين وأن المعامل تعمل على حسب العيادات المحولة وفي الوقت السابق كانت الخدمة في الذرة يعمل 24 ساعة، وفي الذرة نعمل على تجهيز المريض قبل يوم من الفحص، ويتم فحص 240 مريض في اليوم وهذا مرتبط بالعيادات المحولة.
ما السبب الرئيس في هجرة الكادر؟
بسبب الرواتب الضعيفة ونقص الخدمات الصحية وطلبنا من الوزارة توفير كادر طبي بالتعيين وليس بالعقد وطلبنا 35 كادراً وفي الوقت السابق كان يعمل في مستشفى الذرة 123 وحالياً نعمل بـ40 كادر تم فقد عدد كبيرة من الكادر الطبي.
هل هنالك آثار سلبية للكادر الطبي أثناء إعطاء العلاج الكيماوي للمريض؟
نعم هي واحدة من المشكلات التي تعاني منها الذرة، ولكن أيضاً يجب توخي الحذر، ونحتاج الى غرفة نظيفة لحفظ للدواء وليس هنالك إحصائيات مسجلة، لجوانب سلبية.
ماذا تحتاج مستشفى الذرة في الوقت الراهن؟
تحتاج الى أجهزة وكادر طبي بتعيين وليس عقود إضافة للخدمات الصحية، وأيلولة مستشفى الذرة ونحتاج دعماً من الوزارة للمساعدة في دفع مرتبات الكادر الطبي، ونحتاج الى توسعة وتأهيل للذرة، وهنالك مراكز أخرى تم فتحها في الولايات، ومن المفترض تأهيل الذرة بعد فتح مراكز أخرى.
هل هنالك مشكلات في تغذية مريض السرطان؟
على الرغم من أن هنالك مشكلات تواجه الذرة إلا أن وجبة مريض السرطان متكاملة ولم ينقصها أي شيء، وأن ما يشاع في مواقع التواصل غير صيحيح، ونؤكد أن الوجبة متكاملة بدون نقص.
كيف تنظرين لغياب وزارة الصحة؟
لقد خاطبنا وزارة الصحة عدة مرات وما زلنا في انتظار الرد.

حوار: رفقة عبدالله
صحيفة اليوم التالي

Exit mobile version