سر الريدة
بالأمس خرج المغضوب عليه جماهيربا (الشيوعي) حاشدا المخروشين والمطلوقات. في مظاهرات محدودة العدد وفارغة المضمون ومفارقة للحس الوطني. ممنيا نفسه بعودة عجلة التاريخ لما قبل (١٠/٢٥). حيث الظل الممدود والطلح المنضود.
ولمظاهرات الأمس لونية خاصة. حيث الكباري مفتوحة والفضاء الإسفيري كذلك. بل شارك فيها بعض المسؤولين السابقين تعضيدا لها بإلباسها ثوبا قشيبا. وكما توقعنا فالنتيجة صفرية. وحتى (حنين) بخل بخفه.
ولكن عجزنا عن تفسير (سر الريدة) ما بين الشيوعيين والخراب وإثارة الشغب. والسير في الإتجاه الخطأ دائما وأبدا. وتعكير مزاج الناس بتعطيل مصالحهم. فقد ذكرت الشرطة في بيان لها أن بعض مراكزها تعرضت لقنابل الملتوف. وإصابة بعض منسوبيها.
كنا نتمنى أن يتقبل الشيوعيون قرارات البرهان التصحيحية بوطنية (فاقد الشيء لا يعطيه). ويقبلون بالعهد الذي قطعه على نفسه ووضعه أمام القوى السياسية قاطبة بقيام الإنتخابات في موعدها المحدد.
عليه نناشد الشوعيين بتغيير خط سيرهم الحالي بالاستعداد للتحول الديمقراطي وتزيين ليالي الوطن بالندوات السياسية. والشارع في أمس الحاجة لممارسة سياسة بعيدة عن الخصومة َوالعداوة. بل يريدها قائمة على التنافس الحر الشريف.
ولكن ما نراه في حقيقة الأمر هروبا مبكرا من الإنتخابات. لأن منسوبيه بعد الثورة ظهروا على السطح بعد عودتهم من تحت الأرض. فحتى الغواصات أمثال: نمر الخرطوم وفكي منقة والأصم أصبحوا مكشوفين.
وخلاصة الأمر نجزم بأنه لو كان هناك خاسر واحد من ثورة ديسمبر هو الحزب الشيوعي. وليته تقبل ذلك بوعي وإدراك وأعاد التكتيك للعودة الآمنة. والتغريد مع السرب. ولكنه مازال في ضلاله القديم. نشاذ في الممارسة بالتدليس (لولوة وولولة) ولم تسعفه التجارب بالإستفادة من صفحة التاريخ. وبتلك التصرفات الخرقاء بلاشك لا تسلم (الجرة كل مرة) والأيام بيننا.
د. عيساوي
الجمعة ٢٠٢١/١١/٢٦