توضيح.
الحمد لله أنا بخير وعافية، ما تعرضت له شيء مؤسف لكنه مفهوم في البيئة السياسية الحالية، المسؤولية يتحملها من يتصالح ويدعم هذا الشكل الفوضوي العبثي غير الإنساني للسياسة. لا يزال موقفي في محله بكل ما قلته وبكل ما سأقوله مستقبلا؛ بحثا عن الحق والحقيقة، من أجل سياسة وطنية وراشدة ومسؤولة.
تعرضت لضرب وعنف من شباب كثيرين، أكثر من مواجهة فرد واحد. بلا أي شعور أخلاقي بأن هذا يتنافى مع كل قيمة أخلاقية، حتى الشهامة والنبل والرجولة بمعانيهم التقليدية والمفهومة للجميع.
ما حدث شيء عشوائي تماما؛ فقد بدأ عشوائيا بسبب (عربة العمل) التي كنت أقودها، رفضوا مرورها دون بقية العربات؛ ثم فجأة هاجموها بالحجارة بشكل عنيف، وحين حاولت الابتعاد زاد الهجوم وهنا كان لابد من التوقف بسبب العوائق في الشارع. تم تدمير العربة ثم واجهوني بعنف كبير كان يمكن أن يذهب بحياتي لولا لطف الله، تعرف علي البعض منهم ونادوني بإسمي، جزء منهم كان غاضبا مني والبعض الآخر كان يساعدني.
هذا المشهد فوضوي تماما ويعكس بالضبط طبيعة السياسة الحالية، العنف والعنف المضاد، الكراهية والكراهية المضادة، الاستقطاب والاستقطاب المضاد هذا ما نشاهده في الميديا. وفي الواقع نشاهد تعبئة فارغة بلا مضمون، وبلا ضوابط أخلاقية، واقع يعكس أزمة اجتماعية عميقة فنحن أمام ظاهرة اجتماعية غير سليمة ولسنا أمام موقف سياسي واعي.
خسرت هاتفين جوالين مضاف لها خسائر كبيرة بعربة العمل، تعرضت لإصابة في الرأس والوجه والسن الأمامي مع رضوخ وكدمات على بقية الجسد والفك السفلي.
ختاما:
هذه هي الحقيقة كاملة بلا تضخيم ولا كذب، ونكرر أن مواقفنا ثابتة لا تتراجع، وكل ما حدث يزيد عزمنا للعمل، ورغبتنا في الاقتراب أكثر من الحقيقة. شهادة للحق وأداء الواجب
والله ولي التوفيق.
** كل الشكر لكل الذين وقفوا معي وساندوني ممن أعرفهم وممن لم أعرفهم بعد**
هشام عثمان الشواني