اسحق احمد فضل الله: ضرورة أن يظل السودان معلقاً من أقدامه

ومظاهرة السبت التي كانت هي الأمل الأخير تفشل والسفارات (تقنع) من (قحت).

والآن السفارات هي من يعمل ضد السودان.

وبعض ما كان يجب أن يحدث حسب مخطط السفارات لتعليق السودان من قدميه.. هو.

حمدوك أو شخصية أخرى تصبح رئيساً للوزراء.

ومن هناك = ومن بطن الدولة = الشخصية هذه تتعامل مع السفارات في مخطط تعليق السودان من أقدامه.

تعليق يجعل الفترة الانتقالية تتمدد وتتمدد لسنوات لا تنتهي.

وأوروبا تجد أن الجيش ينقذ السودان من الهاوية دون أن يسقط في شرك قانون الانقلاب.

أوروبا تريد من البرهان أن يرفض حمدوك.. لهذا تجعل حمدوك يشترط عودة حكومته بكاملها.

وأن تمتد الانتقالية إلى غير نهاية.

وأن يكون مفهوماً إلغاء لجنة أديب… وإدانة الجيش بضرب المعتصمين أيام القيادة.

وبالتالي الجنائية.

(2)

وأوروبا تجد أن الجيش يفطن للمخطط ويتجاوز حمدوك.

عندها سفارة معينة تبتكر ما يسمى (المفوض الأممي لحق التجمع) الوظيفة التي لم يكن لها وجود في العالم.

والسفارة التي كانت الاعتصام تقود أمس المظاهرة.

ووسط المظاهرة كان هناك بعض الحديث عن الاغتيالات المدبرة.

والاغتيالات المدبرة أسلوب معروف عند حزب معروف يغتال أعضاءه وسط المظاهرة لإشعال الأحداث.. واتهام الشرطة.

والشرطة بالفعل تنفي قتل أحد.

(المقلب الذي يشهد بذكاء الشرطة هو أن الشرطة تخرج إلى الشارع دون ذخيرة على الإطلاق).

لكن السفارة تلك تعلم أن النفي والإثبات والصواب والخطأ أشياء لا معنى لها وسط الهياج.

لهذا تجعل المظاهرة تتحول إلى العنف.

(3)

السفارة تلك التي تدير سفارات أخرى ضد الجيش تجد أن مظاهرة السبت كانت هي الشاهد الأخير الذي يجعل كل عين ترى أن تجمع المهنيين انتهى.

وتجد أن بعض المظاهرات (مثل مظاهرة جنوب الخرطوم) تهتف ضد (قحت) (لن تحكمنا أربعة طويلة).

والسفارات تمنع عودة حمدوك حتى لا يجد البرهان من يقدمه للعالم على أن ما فعله الجيش ليس انقلاباً.

لكن..

وخطأ.. وخطأ.. أخطاء تقع فيها المظاهرة وتقع فيها السفارات تصبح شاهداً على حقيقة ما يجري.

وبعض ما يكشف ما يجري هو.

المظاهرة تبدأ سلمية ثم تغطي هزالها بالعنف.

لأن الهدوء يكشف حجمها.

والعنف ينطلق… لأن خطة الاغتيالات تحتاج لغطاء العنف.

وتكشف أن جهات المظاهرة تجد في المظاهرة نذيراً لها يحذرها من كلمة انتخابات لأن الانتخابات إن هي جاءت اختفت (قحت) واليسار السوداني من الوجود السوداني.

الأمر إذن ليس ضد الجيش بل هو شيء ضد السودان حتى لو كفرت أوروبا بكل ما تدعيه من شعارات.

المفاجأة الأخيرة والمدهشة والتي يمكن أن تكسر عنف المؤامرة كلها هي.. أن السودان إن هو تعرض لحصار السفارات لجأ إلى.

.. (الغول) الذي تهرب منه السفارات وتهرب منه (قحت).

فالجيش والسودان كلاهما يعلم أن السودان يستطيع العيش دون أوروبا لعام أو نصف عام.

عندها الحصار هذا يجعل البرهان يطلق الانتخابات بعد ربع عام أو نصف عام من الآن.

أوروبا عندها لا هي تستطيع أن ترفض الانتخابات ولا هي تستطيع أن تُبقي على (قحت).

اسحق احمد فضل الله
الانتباهة

Exit mobile version