#هُتاف_المساطب
يبدو أن حزب البعث قد عاد إلى مرحلةِ النضال عبر الكتابة على أسوار المنازل والهيئات والمؤسسات؛ هذه الملاحظة بنت أشارات المرور بأمتياز ، فعبر تحديقي، ولعدة مرات، في عددٍ من الأسوار، وقعت عيني على عدد من مخطوطات، مثل “الجيش ما جيش بُرهان، الجيش جيش السودان” ، وغيرها من العبارات المكتوبة بخط ردئ، كأن صاحبها مُطاردًا، أو على عجلةً من أمره، أن أحسنتُ الظن، عبارات مصبوغة باللون الأسود اللامع، والمزيلة بعبارة “حزب البعث” ، لامعة كأنها خُطت للتو، الأمر الذي حفز فضولي أن أطارد ذلك البعثي بعيني عبر نافذة سيارة مُسرعة، لثوانٍ معدودات، خلتُ فيها أنني سأُلقي عليه القبض بأم عيني.
طاردته حتى تجاوزت إشارة المرور، وأنعطف نحو يمينًا َقبضتُ الرِّيح، أما هو فيبدو أنه أنعطف يسارًا، أو خطفتهُ سيارة مُسرعة أتجهت به جنوبِا نحو القيادة*، ربما.
….
*القيادة الواردة هُنا مقصود بها القيادة القُطرية لحزب البعث.
محمد عثمان ابراهيم