(1) ـ فى هذه المتواليات المتتابعة سنحاول الوقوف على طرف البئر التى أسقطت فيها قحط نفسها بسبب طول لسانها وصغر عقلها وتجربتها الضامرة ، ونحاول معرفة عمق القاع الذى تتهاوى نحوه الآن ..
ـ نهضت قحط تحدثنا أنه لايصح للعسكريين ممارسة السلطة السياسية…ولكنها تتناسى ليلة توقيع الوثيقة الدستورية البائسة التى لم يتركوا ( عاطلا دوليا ) إلا وقدموا له الدعوة لحضور ذلك ( الهجيج) ثم أمروا أنصارهم بالخروج للإحتفاء بذلك النموذج الفريد والوحيد فى العالم للشراكات السياسية الذكية بين العسكر والمدنيين!!
ـ نسيت قحط أنها أعطت البرهان حق الطلاق فى تلكم الوثيقة واحتفظت لنفسها بحق الصراخ و نثر الرماد على رأسها و ( الوووب حى )
ـ بعد ال ( بف باف ) الذى رشه البرهان يوم 25 أكتوبر خرجت قحط تحدث العالم عن الإنقلاب الغاشم وتناست كلام إبراهيم الشيخ فى يوم (21) من ذات الشهر وهو يقول :- ( سنقتلع البرهان ونبحث عن ضابط آخر يواصل معنا طريق الشراكة) .. !!
ـ فى الحقيقة فإن قحط لاترفض شراكة العسكر مطلقا ..هى فقط تريد ضابط ( كيوت ) تلبسه فى قدمها مثل حذاء الإسبورت ، تركض به فلايخدش قدمها ولايؤذى أصابعها ، والمدهش حقا أن غاية مطالب قحط الآن هى العودة لما قبل يوم بيان البرهان ..حيث كانت الشراكة سمن على عسل ومتناغمة فقط هم يطلبون من الوسطاء أن يزيلوا الشوك و( الشرا ) عن تلكم العلاقة الحميمة واعادة توضيب فراش الزوجية والذى امتلأ ( بالقراص ) فى الأيام الأخيرة..ثم يخرجوا لأنصارهم صائحين ( مدنياااا) كفتاة لعوب تريد أن توهم أمها أنها لا تزال تحافظ على شرفها الثورى والديمقراطى !!
ـ الأكثر إدهاشا فى هذه الدراما ..أنه فى السابق كان كلما حدثهم البرهان وحميدتى عن ضرورة عقد إنتخابات مبكرة ( ولولوا) وقالوا إن أى حديث عن الإنتخابات هو خيانة للثورة …
ـ وواضح هنا أن الثورة عند قحط مجرد (فرخة) يحرسها لهم العسكر وتبيض فى جيوبهم هم سلطة وإمتيازات ومناصب وعندما قام البرهان ( بهشها) انطلق كل ذلك العويل …
ـ ثم تجد أحمقا يحدثك عن صراع التحول الديمقراطى وإنقلاب البرهان !!
حسن إسماعيل