مزمل ابو القاسم يكتب: شتان بين الشفيع ووجدي
* ستقف بلادنا اليوم على أطراف أصابعها ترقباً لما سيسفر عنه سيناريو التحشيد واستعراض القوة الجماهيرية بين أطراف أزمةٍ سياسيةٍ، تُعدُّ الأخطر من نوعها في تاريخنا المعاصر.
* نبتهل للمولى عز وجل أن يمر هذا اليوم العصيب بلا دماء ولا أشلاء، وأن يُعبِّر كل طرفٍ فيه عن رأيه بنهجٍ سلمي، نباهي به بين الأمم، وندلّل به على تحضرنا وقدرتنا على إدارة صراعاتنا والتعبير عن آرائنا بلا عنف ولا تشنج.
* نتلفت حولنا في هذه الأزمة الخانقة، لنستطلع لمسة العقلاء، وتدخل الحكماء في بلادنا، فلا نجد منهم إلا الدكتور الشفيع خضر، الذي كتب سِفراً قيِّماً حذّر فيه من عواقب وخطورة حالة الاستقطاب السياسي والاجتماعي التي بلغت حداً حرجاً، ينذر بانفجارٍ شاملٍ، ينسف البلاد ويقضي على أمنها وسلمها وطمأنينة أهلها.
* ما أحوجنا إلى حكمة د. الشفيع، الذي ناشد أطراف النزاع بأن يزنوا خطابهم السياسي، ويتوقفوا عن إقصاء الآخر وتخوينه، وذكر أن المواطن العادي بات على يقينٍ كامل بأن معيار الخلافات الحالية أصبح مرتبطاً بالمصالح الحزبية الضيقة، لا مصلحة الوطن.
* شتان بين الخطاب الهادئ المتزن العقلاني الحكيم للشفيع، والخطاب الصبياني المتشنج وغير المسؤول لعضو لجنة إزالة التمكين وجدي صالح.
* نقول لوجدي إن هذه البلاد ظلت تستند إلى تنوعٍ إثنيٍ ودينيٍ وسياسيٍ وثقافيٍ واجتماعيٍ كبير، ولا يشترط في أهلها أن (يشبهوا) بعضهم البعض بأي وجهٍ من الوجوه.
* يمثل ذلك التنوع الكبير كنزاً قيمّاً لبلادنا، وعنصر قوةٍ لا عامل فرقةٍ وضعف، لذلك حرصت كل الدساتير على صيانته، وضمان حسن إدارته بما يحفظ الحقوق والواجبات، ويمنع جُور أي فئةٍ على الأخرى، وقد سُنّت الوثيقة الدستورية لإدارة الفترة الانتقالية بما يدعم ويثري ذلك التنوع، واحتوت في داخلها وثيقةً للحريات والحقوق كي تحفظ حقوق كل أهل السودان، وتكفل لهم أن يُعاملوا على قدم المساواة، ولكي لا يتوهم كائن من كان أنه متميز على الآخرين بدينه أو عرقه أو نوعه أو انتمائه السياسي أو الثقافي أو الاجتماعي.
* بالتالي تبقى إشارات وجدي المتشنجة عن أن فئة ما لا تشبه الآخرين لتميزها عليهم بأي نهج مستنكراً في كل الأحوال، ومستهجناً بغض النظر عن هوية قائله.
* (ما بشبهونا).. عبارة مقيتة بمعزلٍ عن السياق الذي أتت فيه لأنها تدل على نفسية شمولية، وعقلية متكبرة ومتجبرة، يتوهم قائلها أنه وجماعته التي يتحدث باسمها يمثلان نموذجاً يحتذى في البلاد.
* لا نحفل كثيراً بأقوال وجدي، لأن أفعاله كانت أوفر تعبيراً منها عن نفسيته الشمولية وعقليته المتسلطة وميله إلى انتهاك القانون لإيذاء الخصوم عبر لجنة إزالة التمكين، وفيها رأينا ما فعله عبر لجنةٍ ازدرت كل حقوق الإنسان، وداست على كل البنود التي حفظت فيها الوثيقة الدستورية حقوق المتهمين.
* حرمت اللجنة التي ينتمي إليها وجدي المتهمين من حقهم الدستوري في المحاكمة العادلة، ومن حقهم في السماع، ومن حقهم في المحاكمة الحضورية، ومن حقهم في الدفاع عن النفس، ومن حقهم في أن يظلوا أبرياء حتى تثبت إدانتهم.
* فِي مؤتمرات لجنة إزالة التمكين ظل وجدي يصرّح برغبته في إيذاء المنكودين الذين رماهم حظهم العاثر في طريقة، ويعلن أن ينتوي تعذيبهم وإيلامهم بترديده كلمة (سيصرخون).
* فِي مؤتمرات لجنة إزالة التمكين رأينا كيف كان وجدي يتلذذ بإعلان قراراتٍ ظالمةً ومعيبة، أدت إلى تشريد الآلاف من موظفي الدولة من مناصبهم وحرمانهم من مصادر دخلهم بلا سندٍ من القانون، وكيف ظل وجدي يعلن تلك الأرقام بزهوٍ غريب، (كأنهم حزمة جرجير يُعدُّ كي يباع لخدم الإفرنج في المدينة الكبيرة).
* التحية للدكتور الشفيع خضر على حديثه المسؤول، العامر بالحكمة والوطنية والحرص على سلامة البلاد وأمن أهلها، وما ضرَّ وجدي صالح ما يقول.. بعد أن رأينا ما فعل.
صحيفة اليوم التالي
ما بيشبهونا .. يعني ما بيشبهونا في تصرفاتهم في اخلاقهم وأفكارهم . يعني مثلا : الكيزان ما بيشبهونا . الانقاذيين ما بيشبهونا .
اما أصحاب الغرض .. الكيزان وأذنابهم من الانقاذيين الكارهين للجنة ازالة تمكين الكيزان والمرعوبين منها .. فهم يعلمون تماما ما يعني وجدي .. ولكنهم بخبثهم المعهود وبغرض إثارة الفتنة وتغذية الكراهية قطعوا بعنصرية وجدي .
ونقول للكيزان وأذنابهم من الانقاذيين الذين يمارسون العنصرية ويرمون بها غيرهم :
ألم يكن مشروع (التوجه الحضاري) الذي طرحه الكيزان بعد استيلائهم على السلطة بالانقلاب العسكري والذي أدى الى فصل الجنوب .. هو مشروع عنصري صارخ ؟
ألم يكن يعني تحديد هوية اهل السودان قسرا وانتمائهم الى (العروبة) ضاربا بعرض الحائط التنوع العرقي لأهل السودان ؟
حتي لو افكارهم ما بتشبهك دا ما بديك الحق انك تزدريهم ودا المعني الحقيقي للدولة المدنية التي تكفل حرية الفكر و الاعتقاد….وبعدين خليكم موضوعيين شنو دخل الكيزان في الموضوع دا بعدين الاسطوانة دي بقت مملة ياريت الجهات البتلقنكم تعرف انو الشعب السودانى بطبعو ملول عشان كدا حقو يجددوا ويبتكروا اساليب جديدة.
الكيزان,,مابشبهونا,,كلمة حق..مابشبهونا وهم الآن بساحة القصر..مابشبهونا لأن الشعب لفظهم لفسادهم وضلالهم.. ما ,,بشبهونا,, صارت,,مقيتة الآن في نظركم وقد نعت بها أولياء نعمتكم جل شعبكم ولم تمقتوها..مقتكم لوجدي,,جر,,المقت ل,,بشبهونا,,وما وجدي إلا,,ماعط ريش الكيزان ومنافقيهم.!تف,,
تلوي عنق التصريح و تخرجه من سياقه لتكتب مقال غبي ؟ و انت تعلم تماما ماذا يقصد وجدي…اصلا معروف انتماءك السياسي من زماااان مع انك ركبت في اخر عربة من قطار الثورة و ادعيت النضال في الايام الاخيره…….كان احسن تخليك في كورتك و تيعد عن السياسة و القانون يا (دكتور)
جميع كتاب الأعمدة الصحفية من اليسار منذ الاستقلال أهل حكمة ورأي سديد بعيد تماما عن الإثارة الفتن وعندما تطلع علي أي مقال تجد أن موضوع المقال مهم وذا تأثير كبير علي حياة الناس.يشخصون الموضوع ويقدمون مقترحات الحلول.د.الشفيع ظل ينادي باستمرار باستغلال الزمن في التخطيط الجيد للتحول الديمقراطي ووضع برامج مفصلة وفق قيد زمني. التحية والتقدير عمنا الأستاذ الجليل محجوب محمد صالح ود.زهير السراج ومحمد وداعة الحاج وراق.ورحم الله عمنا محمد ابراهيم نقد صاحب أنقي سيرة.اما الان فشاهد صحفي يكتب عن مواكب أكتوبر بأنها سوف تكون زلزال بدلا من توجيه الرأي العام بالتعبير عن رأيه بسلمية.