قال الرئيس التنفيذي لمركز كوروم للدراسات الاستراتيجية، طارق الرفاعي، في مقابلة مع “العربية”، اليوم الأربعاء، إن النفط لا يزال يشهد مشاكل في العرض والطلب وخلل في التوازن يعود الكثير منه إلى الإنتاج الأميركي، لاسيما إنتاج النفط الصخري، البالغ نحو 13 مليون برميل يوميا في 2019-2020، ومن الصعوبة حالياً عودته إلى الارتفاع فوق 11 مليون برميل يوميا.
وأضاف الرفاعي أن توقف الإنتاج بسبب جائحة كورونا، يصعب من عودة إنتاج النفط الصخري الأميركي إلى مستويات ما قبل الجائحة، لحاجته إلى استثمارات كبيرة، وهو ما يؤدي إلى خلل في العرض والطلب والاستدامة في ارتفاع أسعار النفط.
وأشار إلى أن المشتقات النفطية والبتروكيماويات يوجد عليها طلب قوي جدا لا سيما من الدول الصناعية خلال فترة الانتعاش الحالية.
صعد النفط الأميركي في الأيام الماضية إلى أعلى مستوى له منذ عام 2014، حيث تزامنت أزمة الطاقة مع انتعاش الطلب من الاقتصادات التي تتعافى من الوباء. وتشير الأحداث إلى أن روسيا لن تبذل قصارى جهدها لتقديم غاز طبيعي إضافي لأوروبا لتخفيف الأزمة الحالية، ما لم تحصل على موافقة الجهات التنظيمية لبدء الشحنات عبر خط أنابيب نورد ستريم 2 المثير للجدل.
بشأن ارتفاع عملة بيتكوين، قال طارق الرفاعي، إنه مع قيام الصين قبل نحو شهر بمنع التداول في البيتكوين وتحول مالكي البيتكوين للخروج من الصين، وفي حين أن تعدين العملة كان يتم أغلبه في الصين خلال السنوات السابقة، فإنه انتقل حالياً إلى خارج الصين، وهو ما أثر على سعر العملة، وعادت للارتفاع لأن المستثمر اليوم ينظر إلى الاستثمار في العملات المشفرة كبديل لأسواق المال، ومع موافقة الولايات المتحدة، على التداول بالعقود الآجلة في بيتكوين فإن العملة ارتفعت بحدة.
وأضاف الرفاعي، أنه بينما العملات الأخرى لا تتعلق بعملة بيتكوين، فإن الكثيرين يتوقعون ارتفاع عملات أخرى مثل إيثريوم لاحقاً.
بلغت بيتكوين أعلى مستوياتها في ستة أشهر وصارت على مقربة من أعلى مستوياتها على الإطلاق يوم أمس الثلاثاء، إذ يراهن المتعاملون على أن إدراجا متوقعا لصندوق أسهم أميركي يعتمد على العقود الآجلة، يمكن أن تتمخض عنه تدفقات استثمار في أصول بيتكوين والعملات المشفرة. وعززت بيتكوين مكاسبها متجاوزة 63 ألف دولار في أعلى مستوى لها منذ أبريل الماضي
العربية نت