تحت العنوان أعلاه، كتب دانيلا مويسيف، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول تلاعب أردوغان بمشاعر الناخبين ودول الجوار، لإثبات قوة تركيا وحقها بمقعد في مجلس الأمن الدولي.
وجاء في المقال: عشية القمة التركية الإفريقية، التي ستبدأ يوم الخميس، قام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بزيارة إلى أنغولا، حيث أدلى، في كلمته أمام برلمان البلاد، ببيان صاخب للغاية. فقال إن “مصير البشرية لا يمكن أن يترك تحت رحمة” حفنة “من البلدان التي انتصرت في الحرب العالمية الثانية”. ولمّح الزعيم التركي إلى ضرورة توسيع مجلس الأمن الدولي.
ولكن، كما يقول الأستاذ المساعد في قسم الأمن الدولي بكلية السياسة العالمية، في جامعة موسكو الحكومية، أليكسي فيننكو، من غير المستحسن، في فترة التغييرات، إصلاح الهياكل الدولية العاملة، لا سيما في السياق الذي يطرحه أردوغان.
وقال: “في مثل هذا الوقت العصيب، لا ينبغي المساس بمجلس الأمن الدولي. المشكلة هي أن إصلاحات المنظمة لا يمكن أن تتم من دون ألم، ويمكن أن تشكل بدايتها نهاية الأمم المتحدة ككل. في الوقت نفسه، تظل هذه الهيئة مهمة. فمن خلال الأمم المتحدة، في عموم الأحوال، تتخذ قرارات مشتركة”.
وفي حديثه لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”، شدد فيننكو على أنه إذا تم التفكير في توسيع مجلس الأمن الدولي بنوايا جادة، كما تقترح فرنسا، فلن تكون المرشحة لذلك تركيا بمقدار ما ألمانيا أو الهند أو البرازيل أو اليابان.
وأضاف: “تسعى تركيا إلى تأكيد حضورها كقوة إقليمية. تصريحات أردوغان المعنية موجهة إلى مواطنيه وإلى الدول الصديقة المجاورة ، أي أذربيجان وعدد من جمهوريات آسيا الوسطى. إنها دعوة إلى التوحد حول أنقرة لجعل طموحاتها حقيقة واقعة. في الوقت نفسه، من أجل إثبات حضورك كقوة عالمية، لا بد من أن يكون لديك جدول أعمال عالمي”.
في الغرب، لم يولوا كلام أردوغان أهمية خاصة، لأن من الواضح، بالنسبة لهم، أن شيئا لن يتغير في تركيبة مجلس الأمن بالأمم المتحدة من دون موافقة الأعضاء الدائمين فيه.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
العربية نت