لا أرى حلاً للأزمة التي يعاني منها الشعب السوداني إلا بذهاب هذه الحكومة وعلى رأسها وفي مقدمتها الدكتور عبدالله حمدوك .
هذا الرجل الذي جاءنا يحمل صفة الخبير الإقتصادي تلك الخبرة الكذوب “بالله عليكم كيف يكون خبيراً إقتصادياً من قضى سنوات المرحلة الجامعية في كلية شمبات الزراعية بين الأشجار والخضروات ؟ كيف يكون خبيراً إقتصادياً من لم يُعتِّبْ كلية الإقتصاد ؟ فإذا كان الطيب صالح تساءل من أين أتى أهل الإنقاذ ؟ فنحن نعلم من أين أتى هؤلاء ؟ و كيف أتوا وما هي أجندتهم . اعترف الأستاذ عثمان ميرغني بفشل حمدوك ولكنه اقترح تحويله لِمجلس السيادة ، وعندما سألته لماذا لا يغادر طالما فشل ؟ كان تبريره بأنَّ له شعبية خارقة ! يقيني أنَّ الشعبية لم تكن حقيقية وإنَّما كانت مصنوعة إعلامياً ولذلك تبخرت ولما تكمل عامها إلاول . *نعم كانت شعبية خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار ، بل كانت شعبية حرام ذهبت من حيث أتت كما يذهب الحرام من حيث أتى . وأتساءل ما هو الدور الذي قام به د حمدوك خلال الثلاثين عاما من عمر الإنقاذ حتي يستحق الشعبية؟ والإجابة باختصار لا شيء ، بل لم يسمع به أحد قبل أنْ ترشحه الإنقاذ لوزارة الماليةالتي أنقذ نفسه منها بالإعتذار بعد القبول وليته لو اعتذر هذه المرة أيضاً وكفى نفسه شر الضياع الذي يواجهه الأن .
أنا شخصياً نصحته بعدم قبول الوظيفة في مقال في التيار قبل وصوله للسودان ولكنه لم يستبين النصح حتي هذه الساعة. وأخشى أنْ يتم تطعيم الحكومة والرأس باقٍ فلا يستقيم الظل والعود أعوج ، تبخرت الشعبية الأن واختفت كل الشعارات الزايفة وعلى رأسها شكراً حمدوك ولا أحد يدري شكراً علي ماذا ؟ وكلما قالوا شكراً حمدوك تأتيهم الإجابة سريعاً من حمدوك نفسه ( لئن شكرتم لأزيدنكم) ولأسومنَّكم من العذاب الأكبر والعذاب الأدنى ، يستعين في ذلك بوزراء الغفلة أمثال مدني عباس وإخوانه فتزداد معاناة الشعب حتي وصلنا إلى درجة الهلاك وفي الطريق لإنهيار الدولة، وبالرغم من أنني نصحته قبل حضوره إلا أنني حكمت عليه بالفشل يوم أدى القسم أمام الفريق البرهان ، فقد أخبرتني لغة الجسد في ذلك اليوم أنه ليس بحجم الوظيفة التي أدى القسم لأدئها ! ويمكنكم مشاهدة الفيديو في الجزيرة وكأنهم يعيدون عرضه عن قصد . يقول لي أحد الأصدقاء، عندما أنتقد حمدوك بأنَّه رجل طيب فأقول له أنَّ في طيبته مصلحة شخصية لنفسه ، ولكنها مفسدة لشعبه وضارة بمصالحه ،، والدليل هو أنَّه بطيبته اعترف في أول عهده بمشاركة السودان في الهجوم على المدمرة كول وأضر بنا وأضر بجنيهنا عند شراء الدولار لسداد الغرامة .
ثم إنني لا أرى أنَّ الطيبة من الشروط الواجب توفرها للقيادة وقد بحثت في شروطها و لم أجد شرطا واحداً يتوفر في حمدوك وقد ظهر البيان بالعمل .
معلوم أنَّ أزمتنا الأولى هي التردي الإقتصادي ولو كنت خبيراً إقتصادياً يا حمدوك كما تزعم ويزعمون لتركت كل شيء وتوليت وزارة المالية مع رئاسة مجلس الوزراء و أنقذت شعبك من هذه المعاناة .
ولكن يبدو أنَّ القبة ليس تحتها فكي ، ألم تسمع أنَّ النميري تولي وزارة المالية بنفسه عندما ضاقت وكذلك فعل معتز موسي حديثاً ! وما يحيرني سؤال لا أجد له إجابة ، هو لماذا لا يخرج حمدوك ويواجه شعبه؟ هل هو محنن كما تساءلت الأستاذة سهير عبدالرحيم؟ هذا الشعب يريد أنْ يعرف كيف ومتى ستعبر وتنتصر وما هي آلياتك؟ أختم وأقول إنَّ الإسلاميين كانوا يعتبون علي الأستاذة أميرة الفاضل لكونها هي التي اكتشفت هذا الخبير وقدمته للشعب السوداني في طبق من ذهب ، أمَّا الأن فلسان حالهم يقول شكراً أميرة الفاضل علي هذه القشة التي قصمت ظهر البعير القحتاوي وعلمتهم أنَّ إدارة الدولة ليست نزهة في الدول الغربية، ولا أطالب كما يفعل البعض لحراسة المطارات والمنافذ حتي لا تهربوا بل أقول اذهبوا فانتم الطلقاء بس كيف تحلوا عنا”.
الخبير الإقتصادي
والأمين العام لديوان الضرائب السابق
الدكتور
عبد القادر محمد أحمد