صديق الحاج
اذا لم نصحح الوضع في السودان وبصورة عاجلة فإني أرى تحت الرماد وميض نار وسيحدث ما لا يحمد عقباه، وفقاً للمعطيات والمؤشرات التي نراها.
السودان مقبل على فتنة وحروب طاحنة لاتبقي ولاتذر… انقسامات وتشرزم وتشتت والسلاح يتدفق جوا وبحرا وبرا بالمجان ومعه مرتزقة أشكال وألوان متناحرين سيجعلوا من أرض السودان ساحة صراع لهم حتى لاتعرف من ضد من… لا ترى غير الموت والدمار والخراب والتشرد حرب مستمرة لانهاية لها وليس فيها منتصر… يا أيها الشعب السوداني البطل الكريم صاحب المبادي والأخلاق كل يَوم نسمع موقف مشرف من سوداني من خارج الحدود يرفع الرأس ويثلج الصدر.
فكيف الخروج من هذه الهاوية.
اولا نحمد الله دائما وابدا.. حتى الآن الجيش والدعم السريع والشرطة والأمن موحدين وهذه قاعدة ثابتة وأساس متين يجب أن نحافظ عليها..
الان يوجد اختلاف في الحكومة وعدم انسجام نتج عنه تدهور الاقتصاد بحالة مزرية ضاق منها الشعب السوداني بل دخلت في اللحم الحي من كل النواحي والكل يعلمها َو يعيشها
بل اغلب الشعب السوداني أمورهم وعقولهم تلفت كيف يكسبون وكيف يعيشون صبروا على المعاناة في المواصلات والكهرباء والغاز والخبز والبترول والمدارس لو افترضنا اسرة مكونة من خمسة أطفال فلو أكلوا فول فطور وعشاء عدد ٦(طلبات) في الوجبتين لسبعة أشخاص ومع المواصلات اقل تقدير ٥٠٠٠ ج في اليوم بدون شاي وقهوة ولبن وفواكه او سلطة، وبدون علاج..
اذا كان رب المنزل يحتاج لراتب ١٥٠٠٠٠ ج حتى يبقى أبناءه على قيد الحياة فهل الحكومة مستعدة لتوفير هذا المبلغ لكل مواطن يعمل في الدولة؟ … إذا الأمر لايحتمل اكثر من ذلك… السودان الحمدلله يزخر بالمياه والزراعة والثروة الحيوانية والمعادن والبترول والعقول..
العقول هنا مربط الفرس يجب أن نبرز هذه العقول النيرة…
في السودان ١٨ ولاية نريد من كل ولاية ان تختار كفاءات متعلمة وخبرة واستقامة وان لا يكون منتمي لأي حزب عدد خمسة أفراد من العقول النيرة من كل ولاية العدد تسعون ان يكونوا مجلس شيوخ متطوعين ويكونوا بمثابة قرون استشعار للفترة الانتقالية الباقية…
فاي وزير لايتخذ قرار حتى يمر بهذه النخبة وعلى النخبة دراسته و إجازته.. .واتخاذ قرارات اخري تعرض على مجلس الوزراء تساعد في الخروج من هذه الازمات …وانا حسب اعتقادي هم قادرين على ذلك لأن منهم الدكتور والزراعي والقانوني والاقتصادي والتاجر والمهندس والأستاذ والعلماء والبروفسورات.
وهذه العقول لاشك انها ستصنع قرارات سليمة تساعد في الخروج من هذه الهاوية.
واناشد جميع الصحفيين من جميع الصحف المساعدة في تكوين هذه النخب من عامة الوطن امتداد للثورة المجيدة والإعداد و الإشراف علي انتخابات عادلة من كل الطيف السوداني لدمقراطية نزيهة وشريفة وذلك المتبقي… وانا اعلم ان هنالك كثير من العقول السودانية فيهم التواضع وعدم الزج بانفسهم في المسؤولية مالم يكلفوا بتلك المهمات وبعد قناعة…
فالصحافة هي مرأة اخلاق الناس وليس على المراءة ذنبا ان عكست وجها ذميما…. وهي الأجدر والاسرع لتكوين هذه النخب…. والله ولي التوفيق
صحيفة الانتباهة