حالة سكون أم اضطراب وقلق؟ هذا السؤال الذي حيّر عقل الملايين حول العالم أمس. بعد تعطل عدة منصات رقمية لساعات قصيرة. ولكنها مرّت طويلة وصعبة على أغلب المُستخدمين. لندرك أهمية مواقع التواصل الاجتماعي، وندرك أيضًا أن أغلبنا مصاب بإدمان السوشيال ميديا.
مواقع التواصل تأخذ من عمرنا أوقات كثيرة. ولكن الدراسات الحديثة أثبتت أنها تأخذ أيضًا من أرواحنا أكثر، تسلبنا الطاقة، المتعة، الثقة بالنفس، اللحظات الحقيقية. وتسيطر علينا كوحش يحبس فريسته في صندوق مُغلق. وهنا نسأل هل يُمكن السوشيال ميديا أن تقتلك أو بمعنى آخر تدمرك نفسيًا؟.
نشر موقع medium تقرير ، عن الطرق التي تستطيع من خلالها السوشيال ميديا قتلك نفسيًا. وطرح أيضًا بعض المشكلات الجسدية والعقلية والعاطفية التي لا يمكن إنكارها.
الإدمان:
السوشيال ميديا يُمكنها أن تحول الإنسان إلى شخص خاضع لها دون أن يشعر. فهي تحقق له السعادة الزائفة من خلال تلك المنصات الرقمية. وعن طريق التعليقات، والإعجاب والرموز التعبيرية. التي يُقيم الإنسان دون أن يدري نفسه من خلالها.
السوشيال ميديا وتحفيز هرمون الدوبامين:
إذا حصلت على 100 إعجاب في آخر منشور لك على سبيل المثال، فهذا يُحفز لديك الدوبامين، أو كما يعرف بهرمون السعادة. وهذا سبب ارتباطك بتلك المنصات التي باتت تعزز الشعور بالفرحة. وتشعر الشخص دائمًا بتعطش لتلك النجاحات الزائفة.
انخفاض مستوى التركيز:
عندما يصبح الإنسان مُدمنًا، وعقله وقلبه مرتبطان بشئ ما، يصبح تركيزه كله مُنصب نحوها، ويفقد التركيز في باقي مهام حياته، مهما كان شخص ذكي ومُتعدد المهام. لا يمكنه التركيز في أكثر من شئ أثناء تصفحه الفيسبوك وانستجرام، أو مشاهدة حالات “واتس اب”.
وأثبتت دراسة أنك إذا كنت تعمل بنسبة 40٪ من الإنتاجية أثناء استخدام السوشيال ميديا.اذا ألغيت وسائل التواصل الاجتماعي أثناء العمل. تظهر الدراسات أنه يمكنك تجربة قفزة تصل إلى 30٪ في الإنتاجية.
المقارنة واليأس:
نحن نعيش في عالم ضعيف. إن نشر صورتك على وسائل التواصل. بات أمر يسبب للكثيرين القلق قبل الكبس على زر “نشر”، تدخل في دوامة كبيرة من الأفكار، والمقارنات، مهما كنت تثق في نفسك. وبات الملايين يلجأون إلى التعديل المبالغ فيه للصور واستخدام “الفلاتر”، وكأنهم يريدون أن يخفوا ملامحهم الحقيقة، وهذا ناتج عن قلة الثقة، التي سببتها تلك المنصات.وبعد نشر الصورة تبدأ في المقارنات، من خلال عدد الإعجابات التي حصلت عليها، مقارنة بغيرك، وكأنها تلك الرموز التعبيرية هي التي تُقيم الأشخاص. ما قد يدخل الكثير في موجات اكتئاب.
المصري لايت