على الرغم من ان شركة توزيع الكهرباء تدر اموالاً طائلة جراء مبيعات الكهرباء التى تصل فى اليوم الواحد الى عدة مليارات، الا انها ليس لديها اى اثر ملموس على تنمية القطاع والنهوض به، كما انها لا تسهم
فى رفد خزانة الدولة، واداؤها يعتبر ضعيفاً جداً مقارنةً بقطاعات الدولة الاخرى وهى الجمارك والضرائب، مع العلم بأن دخل شركة توزيع الكهرباء جراء مبيعات الكهرباء يفوق بملايين الجنيهات دخل قطاعى الضرائب والجمارك.
ولاحظنا ضعف اداء شركة التوزيع فى رفد خزانة الدولة وعدم تطويرها للقطاع، بل لاحظنا ان الشركة متراجعة ولا تشهد اى تقدم او تطور، مما يشير الى ضعف ادائها بطريقة تجعلنا ننادى بتفكيك شركات الكهرباء الخمس، والمطالبة باعادة نظام الهيئة القومية للكهرباء التى كانت من اميز القطاعات اداءً فى العهد القديم وعهد ما قبل الانقاذ.
وما يحدث يا سادة ان شركة التوزيع باتت تستغل عائدات مبيعات الكهرباء فى دفع حوافز مصطنعة، فقبل ايام صادق المدير العام لشركة التوزيع المهندس امين عثمان على حافز يسمى حافز (الاطفاء)، تخيلوا ان شركة توزيع الكهرباء تحفز مهندسيها على عمليات الاطفاء وقطع الامداد الكهربائي، والمؤسف ان هذا الحافز خاص بالمهندسين فقط بواقع (٢٥) الف جنيه لكل مهندس.
وفى ذات الوقت الذى يبدد فيه أمين عثمان مال الكهرباء، نجد ان الشركة تفتقر للعديد من معينات السلامة ومعينات العمل وانعدام العدادات. وحينما يطالبه الفنيون والعمال بتوفير المعينات وبعض الضروريات يتجاهل على طريقة (مافى قروش).. لا يا أمين القروش موجودة ولكنها تذهب حوافز لك ولمنسوبيك من طبقة المهندسين فقط، مع الاخذ فى الاعتبار ان معينات العمل غير ضرورية وتعتبر من الكماليات.. لا يا شيخ بالغت جنس بوليغ.
طالما ان امين عثمان قرر تصديق الحوافز، فكان حرياً به ان يحفز الجميع بلا فرز، لا ان يخصص الحافز للمهندسين ويترك الفنيين علماً بأنهم الاكثر عرضةً للاعتداءات اللفظية والجسدية واكثر عرضةً للاصابات.
وفى السابق كان حافز الاطفاء كل ثلاثة اشهر، ولكن يبدو أن الخطة تغيرت واصبح حافزاً شهرياً او فى طريقه ليصبح حافزاً شهرياً، وهذا يجعلنا نتنبأ بانهيار القطاع مبكراً قبل انتهاء الشتاء.
وما هي انجازاتك يا امين عثمان منذ توليك منصب مدير عام شركة التوزيع؟ وما هى قصة سرقات مخازن الكيلو عشرة وكمبيوترات الورشة؟ وما هى قصة العطاءات التى تخصص وترسو على شركات محددة دون الاخرى؟ ولماذا لا يُشكل مجلس تحقيق لمعرفة مواطن الخلل؟ وما هو الخلل فى تسليم واستلام الشحنات في المخازن؟
والوزير جادين لم نر له اية تعليقات على سرقات قطاع الكهرباء، وجرى العرف على أن السكوت دائماً يعتبر علامة رضاء، او يعني انه يغض الطرف عما يجرى، وهذا يعني أن الوزير ذات نفسه ضعيف ويستحق الاحالة طالما انه لا يحرك ساكناً.. ولنا عودة.
صحيفة الانتباهة