هاجر سليمان تكتب: الجيش وصي على البلاد يا فكي!

نعم وللجيش وصاية وحماية على البلاد وليس السودان فحسب بل مهمة الجيش في كل دول العالم هو حماية أراضي البلاد وحماية مكتسباتها والحفاظ على وحدتها وتماسكها وفرض هيبة البلاد وسيادة حكم القانون .
إن مقولة عضو السيادي ود الفكي تنم عن جهل بمجريات الأحداث ولعلها عبارة خرجت عن ضغينة وموقف سلبي تجاه الجيش إلا أنه كرجل قائد كان مفترض عليه أن يراجع كلماته قبل إطلاقها فالكلمة سهم لايرتد عقب إطلاقه، وإن حدث إنشقاق بين الطرفين حتماً ستضيع الثورة وتذهب أدراج الريح بسبب مهاترات ومشادات كلامية ينبغي أن لاتحدث إلا بين الجهلاء .
لا ينبغي على المدنيين استفزاز العسكر بعد أن إحتموا بهم ولا ينبغي على أي مواطن أن يفتري ويزدري العسكر بمختلف قواتهم سواءً كانوا جيش أو شرطة أو أمن فهؤلاء العسكر هم صمام الأمان للدولة وخاب المدنيين في حال تخلي عنهم العسكر وهنالك من الشواهد ما يعضد ذلك .
الشعب وحده غير قادر على حماية الثورة وتذكرون حينما أضربت فصيلة واحدة من الشرطة كيف وقتها إنفلت الأمن وصار الإنفلات الأمني يهدد حياة السكان، ما يجب أن يعرفه المدنيين والعسكر أنه لا توجد مدينة فاضلة في الدنيا حتى تتخلى عن الجيش وتوكل حماية نفسها للمواطن وإن كانت هنالك مدينة فاضلة في كل دول العالم فأنها لن تكون في السودان الذي يعاني من التركيبة المعقدة والإختلافات القبلية والإنشقاقات الفطرية والعقلية التي تصعب من مهمة توحيد الشعب .
السودان بطريقته وطبيعته التي نعرفها لا ينبغي أن يترك أمره لنفسه لأنه وقتها سيأتي كل فرد بقبيلته من أجل إحتواء خلاف صغير وعندها ستدب الفتن والمشاكل وستنتشر الحروب الأهلية وهنالك أمثلة واضحة على السطح يجب الإتعاظ منها .
سبق وأن حذرنا القادة من التصريحات المنفلتة والتي من شأنها إحداث الشقة وتوسيع رقعة الخلاف ولكن يبدو أن هنالك جهات لها أجندة تسعى لتحقيقها من خلال تلك التصريحات التي تؤجج الفتن والصراعات وحقيقة لو تخلى العسكر عن المدنيين فالضحك (شرطهم) وقتها .
رغم إختلافنا كثيراً مع الجيش إلا أن مساحة الإحترام والود باقية بإعتباره حامي حمى البلاد وحامي الثورات ولولا الجيش لما نجحت ثورة ديسمبر ، ونحن ضد تصريح البرهان الذي أكد فيه بأنه سيعمل على هيكلة الجيش ونحن نعتبر ذلك سقوطاً في الفخ ليس إلا وأن أراد البرهان أن يصدر كشوفات إحالات لبعض عناصر الجيش من القيادات دون تحر واستيثاق فنحن نقول له (التراب كال خشمك) ودخول (….) ما زي مروقو فأما تمرق منتصراً وتحافظ على هيبة الجيش أو تضيع أنت وتضيع الجيش بقراراتك .
دعوتنا للبرهان والسيادي لا تضعفوا الجيش أكثر من ذلك فقد ضعف بما فيه الكفاية ولا تضعفوا الأمن والشرطة أكثر من ذلك قووا الأجهزة النظامية لتواجه المتفلتين .
رسالتي الأخيرة ..
لاتركعوا أكثر من ذلك حتى لا ينقصم ظهركم .

صحيفة الانتباهة

Exit mobile version