الأمريكان قالو لي (برهان) طز فيك وفي دول المحاور لن ندعم الا حكومة مدنية

علي غير المعتاد في يوم عطلة إسبوعية، أصدر رئيسا لجنتين نافذتين بالكونغرس تصريحا ناريا مكتوبا أدانا فيه، وبشدة، المجلس العسكري الانتقالي وأسلوب الجرجرة والمماطلة الذي يتخذه كإستراتيجية لشراء الوقت وممارسة مهام سيادية غير مشروعة كحضور القمم وإصدار التشريعات الإدارية.

هذا التحذير ينبئ بأن الجهاز التشريعي الامريكي قرر الدخول وبالمكشوف لإبطال كل تعهدات حصل عليها برهان أوحميدتي من بلدان الجوار. بل ان التصريح المكتوب، وطريقة تسلسله، يقصد منه ممارسة ضغوطات أعنف تبدد خطط واحلام السعودية والامارات ومصر في إستمرار نظام العسكر في السودان . التصريح وقع عليه عضو مجلس النواب جيمس ماكغفرن ( ديموقراطي من ولاية ماساتوشيتس ) رئيس لجنة اللوائح، وزميله توم لانتوس الرئيس الثاني في اللجنة البرلمانية المشتركة بين الحزبين الجمهوري والديموقراطي الخاصة بحقوق الانسان . ولأهمية ماتضمنه من نقاط تعطي قراءة واضحة للذهنية أقدم ترجمة نصية له، اما الأصل الإنجليزي فهو متاح في هذا الرابط
https://mcgovern.house.gov/news/documentsingle.aspx?DocumentID 39835‎

جاء التصريح بما نصه (عندما أطاح الجيش السوداني بعمر البشير، أدعي أنه قام بذلك من أجل مساندة الشعب ومطالبه من أجل التغيير ومن أجل السلام. لكن في خلال الأسابيع القليلة الماضية تم قتل المدنيين في عدد من الحوادث التي جرت بالقرب من رئاسة القوات المسلحة بواسطة رجال يرتدون زيا عسكريا. تم طرد الصحافيين بموجب قرارات صادرة عن رجال يرتدون زيا عسكريا . وفي دارفور فان إمدادات مواد الإغاثة تعرضت للنهب بواسطة رجال يرتدون زيا عسكريا. إن التوتر يزداد في السودان ومع مرور كل يوم يتشبث فيه العسكريون بالسلطة يظهرون أكثر وأكثر كشبيه للنظام الذين يدعون أنهم أطاحوا به، وتتزايد مخاطر عدم الإستقرار.
‎إن تطلعات الشعب السوداني واضحة :- سلام حرية وفرصة للازدهار والرفاهية

لقد طالب المتظاهرون ‎ بوضوح وتكرار بحكومة مدنية لتقود المرحلة الانتقالية وشاركهم في المطالبة الاتحاد الافريقي، لكن يبدو ان المجلس العسكري الانتقالي يعمل علي البقاء. إن السودان سيحتاج الي مساندة الأسرة الدولية الكاملة للخروج من أزمته الاقتصادية بيد ان الولايات المتحدة وغيرها من من المانحين لن يقدموا المساعدات الا بعد تنصيب حكومة مدنيةذات مصداقية ‎البعض في داخل الجيش السوداني يعتقدأن بإمكانهم التطويل والتباطؤ المتعمد للمفاوضات. إن الولايات المتحدة ومعها المجموعة الدولية يتعين عليهما ألا يسمحا بمثل هذه التكتيكات لتعطيل المجهود من أجل إصلاحات ديموقراطية بقيادة مدنية. لقد خاطر الملايين من السودانيين بحياتهم في مظاهرات مدنية لخلق مستقبل أفضل لشعبهم، ولوطنهم ولأطفالهم. أن أي من، وكل أشكال العنف التي من شأنها تقويض الحقوق الأساسية للشعب السوداني مثل حقهم في التظاهر السلمي، أو التعبير عن وجهة نظرهم أو الوقوف متحدين من أجل حكومة مدنية تقود الفترة الانتقالية، ستكون مدانة وسوف تقع تبعاتها ومسؤلياتها بالكامل علي الجيش والاجهزة الامنية. ان علي المجلس العسكري ان يوقف فورا أي وكل تهديدات للمتظاهرين المدنيين وقياداتهم

إنتهي البيان

عبدالرحمن الأمين
صحيفة التحرير

Exit mobile version