تسريب من محضر التحقيق مع اللواء بكرواي قائد التمرد الأخير في السودان

انا غادرت الي القاهرة في اول سبتمبر ٢٠٢٠م لعلة طبية كلفتني بتر ساقي بقيت في القاهرة لمدة عام وعشرة ايام، رجعت من القاهرة يوم الخميس ١٧ سبتمبر وقبل عودتي كنت اتابع اوضاع البلاد بصورة عامة واحوال ومعايش الناس بصورة خاصة من خلال متابعتي لاسرتي وزملائي واهلي، لكن الشئ الذي كنت اركز فيه بصورة يومية وربما كل ساعات اليوم مع ظرفي الصحي وانشغالي بعلاجي كنت اتابع احوال المؤسسة العسكرية والراي العام حولها والكتابات التي تكتب او تنشر والاساءات والسباب والشتائم وعدم التقدير، ويشهد قروب الدفعة التي انتمي لها بانني انسحبت من القروب ثلاث مرات لاسجل موقف بسبب اساءة بعض الزملاء لنا من المعاش لطعنهم في المؤسسة واتهامها بالتقصير في ادراك حال الوطن والمواطن لما حدث فيه من ظروف سيئة ويوميا اتلقي رسائل من زملاء او قادة سابقين او مرؤسين لي عن ظروفهم المعيشية واحوالهم المادية او ظلامات تقع لهم ولا يجدون ما يعينهم علي الحياة من معاش او كفاف العيش، واصدق الحضور القول ان الاطباء المعالجين لي في القاهرة ذكروا عدة مرات لاسرتي ان سبب تاخر علاجي وجرحي هو عدم الاستقرار المعنوي والغضب المستمر وطلب الاختصاصي من ابني عمرو ومن والدته ابعادي عن اي اخبار او ناقل للتواصل الاجتماعي، وفعلا تاخر شفاء جرحي عام كاملا ١٢ شهر وعشرة ايام
لقد وصل زملائنا ورفاقنا ومواطنينا مرحلة يصعب معها العيش في البلاد بشرف، ساعطيك احصاءات سلمني لها زميل سابق عن عدد الضباط الذين يعملون الان في سيارات الاجرة والتاكسي وترحال، لقد زارني في القاهرة في فترة مرضي زميل سلاح ودفعة خدم في الاستخبارات وعندما سالته قال لي يا بكراوي خليها مستورة ما خفي كان اعظم، كنت اسال نفسي هل نحن رجال وهل هذا وطننا؟؟ انا جندي مطيع وعسكري محترف ولا اتكلم في السياسة ولا اريد اتدخل فيها والان هؤلاء الرجال الذين معي لا نريد كلام سياسة ولسنا اهل لها كل موضوعنا الجيش الجيش الجيش، قواتنا المسلحة جندينا واسرته واهله وابناءه ومعاشه، في الخدمة او في المعاش،طبعا لا يمكن نشبع الجيش والشعب جائع لكن هذا ليس في تصرفنا ولا سلطتنا،
انني اسجل يا سيادة رئيس الاركان امامك الان اني دافعنا للتحرك الان ليس الاستيلاء علي السلطة ولو عاوزين ما هي كانت تحت يدنا والشئ الوحيد اللي ناقص نعتقلكم ونسجل بيان نذيعووو في دقايق، اكيد سيادتك عارف انه من سعت ٣٠٠وحتي سعت ٦٠٠ كل العاصمة كانت تعليماتها في طاولة هذا المكتب والان انت هبطت طائرتك بسلام وتعرف الان لدينا لوائين مدرعين بالشدة الكاملة ، سيادتو عصام ضابط دروع عارف يعني شنو الشدة الكاملة ال ٥٥ فيها ٤٢ دانة زائد دانة التعمير ٤٣ واربعين الكلام مفهوم وما محتاجين نشرحه الشباب الان كانوا ولا يزالوا علي اتم الجهازية الان داخل الحوش، لكن حيوصلنا لشنووو غير خراب البلد ودمارها ولو اردنا الخراب يا سيد رئيس الاركان لفعلنا انت رجل عسكري وقائد لنا وتعرف يعني شنو اتينين لواء مدرع ما اقل من ١٥٠ بين مدرعة ودبابة، سيادتو عصام كرار انت قضيت اربعين سنة في خدمة المدرعات وكنت تجلس في كرسي قائد السلاح هذا نفسه لسنوات وقبلك كان في رجال وسياتي بعدك رجال، رسالتك لهم شنووو، ؟ انت الان بتعرف المساعد فلان؟؟ كان معاك هنا في الحوش، الزول دا قبضوو اطراف من اسرته اضطرته الظروف لاشياء غير كريمة، لما انا وصلت يوم الخميس جاني يوم الجمعة وسالته يا زول الحصل شنووو سمعنا كلام ما كويس، قالي والله يا جنابو ما بعرف اقول لك شنو لكن انت شايف الظروف وبقي يبكي زي الاطفال، الزول دا في عمر والدي وافني خمسة واربعين سنة في خدمة السلاح دا بداها من تابع جندي، القصص اللي زيه كثيره كثيرة لو مشينا المظلات او وحدات المشاة او المدفعية او الاشارة، يا سعادتك انا ما جاهل ولا غرير انا عندي ماجستير علوم عسكرية بتفوق وعندي الزمالة وكنت معلم وكنت قائد لواء مشاة مستقل واي حرابة داخل المليون ميل اشتلغت فيها في كل القطاعات والمحاور انا عارف وفاهم يعني شنو اللي انا عملته دا، والان فقدت ساقي ولو فقدت روحي ما هامني في شئ انا زول مؤمن وموحد وسكيت الحرابة دي مع الخوارج كمين كمين وغابة غابة ما فارق معاي اي شئ الان،
عبد الباقي بكرواي القدامكم دا موضوعوو ساااااااااااااهل ساااااهل – في المحضر مجرورة- ال طبنجة اللي شايله حرسك داتسعة ملم طلقة واحدة منها بتخلصكم من عبد الباقي وانتهي الموضوع اقدار مسطرة وكان امر الله قدرا مقدورا
لكن الحقيقة قاعدة وباقية واللي حصل لاسرة المساعد فلان اتمني ما تحصل لاسرة زول منكم او من عساكركم، دي رسالتي لرفقاء السلاح ولبقية الزملاء، اتمني يكون واضح انا الخيارات قدامي كانت اثنين اما ادفن راسي في الرمل او نعمل تغيير بالعنف والاثنين ما حبابهم بعد التشاور مع الشباب قررنا نأخذ موقف تنبيهي ونضع النقاط علي الحروف بكل التزام وروح مسئولية وعملنا اللي شفتوووه دا استلمنا وسلمناكم زي ما قال الازهري زي صحن الصيني بلا شق ولا طق..
انا الان بفك الاستعداد وبصرف تعليمات كما كنت للعساكر وحددوا زول يجي يستلم المدرعات ورسالتنا وصلت بطريقة جديدة بدون اراقة دماء صحيناكم لو فهمتوا الرسالة صاح انتم اصحاب القرار لو عاوزين تسمعوا لناس يجوكم ويقولو لكم دا تمرد واحسموه انحنا جاهزين من الان للدروة وقرروا قراركم وانحن قدامكم.
تحت التنقيح الجزء الثاني من الأقوال حسب محاضر الضبط وتسلسل الأحداث وماذا كتبت الاستخبارات في تعليقها علي الدوافع والاسباب ..
مطابقة الاقوال
سلامة التصرف
التوصيات للمعالجة
* كان الحديث في حضور رئيس الاركان جزئيا ولكن بحضور كامل من الفريق عصام كرار.


متداول على فيسبوك

Exit mobile version