أغلقت مجموعة موالية لمحمد الأمين ترك زعيم قبيلة البجا؛ إحدى المكونات السكانية في شرق السودان؛ مطار بورتسودان والطرق المحيطة به؛ ورفع ترك سقف مطالبه لتشمل إلغاء الوثيقة الدستورية وحل الحكومة ولجنة إزالة التمكين، بعد أن كانت محصورة في مطالب محلية تتعلق بالخلافات حول ممثلي المنطقة في اتفاق السلام الموقع في أكتوبر الماضي. وأكد مصدر أمني وفق موقع “سكاي نيوز عربية” زيادة رقعة الإغلاقات في مدينة بورتسودان والمدن الأخرى، ودخول مجموعة من أنصار ترك لمطار المدينة وأمر الموظفين بوقف عمليات المطار. وأشار المصدر إلى أن القوات الأمنية لم تتلقى أي أوامر بالتدخل؛ وهو ما يؤكد التصريحات التي أدلى بها رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، يوم الثلاثاء، والتي قال فيها إن قضية الشرق قضية “سياسية”. وتربط تقارير إخبارية بين تحركات مجموعة ترك في شرق السودان والمحاولة الانقلابية التي جرت في الخرطوم فجر الثلاثاء؛ لكن ترك ينفي عن نفسه تلك التهمة ويقول إنه ليست له علاقة بما يجري في الخرطوم. واتهمت فعاليات سياسة ولجان مقاومة رئيسية؛ مجموعة من عناصر نظام الإخوان الذي اطاحت به ثورة شعبية في أبريل 2019؛ باستغلال الهشاشة الاجتماعية في شرق السودان والوقوف وراء التصعيد الحالي في المنطقة والذي أدى إلى إعاقة صادرات وواردات البلاد خلال الأيام الماضية. ومنذ الجمعة الماضي، يقول سكان محليون موالون؛ إنهم نجحوا في إغلاق الميناء الرئيسي للبلاد ووضعوا متاريس في العديد من المدن والنقاط الواقعة على الطريق الرئيسي الذي تمر به صادرات وواردات البلاد؛ وسط مخاوف من حدوث فجوة كبيرة في السلع الرئيسية في ظل اعتماد الأسواق السودانية على الاستيراد لتغطية أكثر من 70 في المئة من احتياجاتها. ووضع ترك – وهو عضو سابق في حزب المؤتمر الوطني (المظلة السياسية للإخوان) – شروط عديدة لحل الأزمة الحالية شملت إقالة الحكومة الانتقالية، وتشكيل مجلس عسكري؛ والغاء اتفاق مسار الشرق في اتفاق السلام السوداني؛ وإلغاء الوثيقة الدستورية وحل لجنة إزالة التمكين التي تخظى بشعبية جارفة في أوساط السودانيين والتي تنظر في العديد من ملفات الفساد. ورفض ترك التفاوض مع أيا من أعضاء الحكومة المدنية ويصر على التفاوض فقط مع عسكريين من مجلس السيادة. وقال محمد أوشيك عضو اللجنة الإعلامية لمؤتمر البجا لموقع “سكاي نيوز عربية” إنهم مستمرون في عملياتهم التصعيدية حتى تتحقق جميع مطالبهم بما فيها إقالة الحكومة المدنية وتشكيل مجلس عسكري. وأوضح أوشيك أن الإغلاقات الحالية تهدف إلى الضغط من أجل تحقيق المطالب والتي شملت أيضا حل لجنة إزالة التمكين.
الخرطوم ( كوش نيوز)