البرهان: ليس هناك أي جهة تستطيع أن تبعد المكون العسكري من المشهد لأنها فترة انتقالية وليست حكومة منتخبة
رئيس مجلس السيادة الانتقالي: شعارات الثورة ” حرية سلام وعدالة راحت بين الكراسي والوزارات والولايات
القائد العام: هناك جهات ليس لها أي هم سوى أن تجد كرسيا في وزارة أو ولاية وتظل تقاتل من أجله
البرهان : مايحدث في شرق السودان هو أمر سياسي من الدرجة الأولى لايمكن أن يحل عن طريق العنف
الفريق أول محمد حمدان دقلو: الانقلابات المتكررة السبب فيها السياسيون الذين اهملوا المواطن وانشغلوا بالصراع على الكراسي وتقسيم المناصب
حميدتي: السياسيون مارسوا الاقصاء حتى على الذين وقعوا معهم الوثيقة الدستورية وظل كل طرف يحفر للآخر
المرخيات : الطيب عبدالله
في إطار سلسلة لقاءاته بمنسوبي القوات المسلحة قام الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة أمس بزيارة تفقدية لقيادة القوات الخاصة بمنطقة المرخيات بأم درمان وكان في استقباله لدى وصوله العميد الركن أبوبكر سعيد قائد القوات الخاصة وأركان حربه ورافقه خلال الزيارة الفريق أول محمد حمدان دقلو النائب الأول لرئيس مجلس السيادة قائد قوات الدعم السريع وأعضاء مجلس السيادة الانتقالي و الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين رئيس هيئة الأركان و الفريق أول ركن ميرغني إدريس مدير منظومة الصناعات الدفاعية وأعضاء رئاسة الأركان و مدير شركة زادنا وعدد من القادة حيث وقف سيادته خلال الزيارة على سير العمل بالإنشاءات الجديدة وطاف على المعرض الخاص لأسلحة ومعدات فرد القوات الخاصة كما شهد سيادته حفل تخريج دورة القوات الخاصة رقم (7) ودورة مكافحة الإرهاب رقم (11) ودورة القناصة رقم (16) التي شملت عددا من العروض العسكرية وخاطب سيادته ضباط وضباط صف وجنود القوات الخاصة صحيفة القوات المسلحة شهدت الزيارة ورصدت الآتي:-
وصيون على وحدة السودان
الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة قال” القوات المسلحة وقوات الدعم السريع وقوات الشرطة وجميع الأجهزة الأمنية ليس هناك أي جهة تستطيع أن تبعدها عن المشهد اطلاقاً لأنها فترة انتقالية وليست حكومة منتخبة ” . وأضاف ” مافي زول جاء عبر انتخابات ونحن وصيون رغم أنف كل شخص على وحدة السودان وأمنه ووصيون على المحافظة على بناء السودان وأحلام الشباب ومستقبلهم وإذا كنا لانستطيع تحمل هذه الأمانة والمحافظة على الوطن ووحدته ونوفي بالشعارات التي رفعناها مافي أي داعي أن نلبس الكاكي وندعي شرف الإنتماء للجندية وقال ” الجندية شرف وفخر وعز للوطن وهذا الشرف الذي نرتديه يحتم علينا أن نبذل كل جهدنا في المحافظة على وحدة السودان وأحلام وأماني أبناء السودان الذين يتطلعون للعيش الكريم الذي يحلم به كل مواطن سوداني. وفي حديثه عن المحاول الانقلابية الفاشلة التي حدثت أمس الأول قال ” نقول للسياسيين إن المحاولة الانقلابية أجهضوها ناس القوات المسلحة ومافي أي جهة ثانية قامت بإجهاضها لأننا مقتنعون ومؤمنون بالتحول الديمقراطي وليس فينا من يريد أن يستولي على السلطة ” وأضاف ” نريد أن نعمل مع القوى الوطنية المخلصة التي تؤمن بشعارات الثورة وأهداف الفترة الانتقالية وأن نضع أيادينا كلنا مع بعض لنمضي بمستقبل يؤسس لدولة ديمقراطية مدنية يختارها الشعب السوداني عن طريق الانتخابات وبعدها نحن علينا أن نؤدي التحية للرئيس المنتخب ونمشي لحراسة الخنادق والحدود ونحرس الدولة الديمقراطية ونتصدى لمن يعتدي عليها لأن واجبنا أن نساعد كل الأجهزة الحادبة لتأسيس الدولة التي يحلم بها المواطن. وأضاف” نحن في القوات المسلحة استنكرنا المحاولة الانقلابية وإذا كنا نريد أن نقوم بأي عمل يجب أن يكون هذا العمل يصب في مصلحة وحدة القوات النظامية والسودان والمحافظة على الانتقال بسلاسة وأمان ” وأضاف ” هذا العمل يجب أن نتوافق عليه جميعا ونتكلم مع أي شخص ونقول له إن المسألة بهذه الصورة يجب أن تتوقفوا عندها لأنه إذا حدثت أي مشاكل في البلاد تقع في رأس القوات النظامية وليست هناك جهة تحمي التغيير غير القوات النظامية.
ماحدث من محاولة انقلابية:
وأشار رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة إلى أن ماحدث من محاولة انقلابية بين للجميع من هو الذي يحمي ويحرس التغيير. وقال ” هناك جهات ليس لها أي هم سوى أن تجد كرسيا في وزارة أو ولاية وتظل تقاتل من أجله ولم نسمع بأي حزب أو جهة تتحدث عن الانتخابات أو الديمقراطية ونهاية الفترة الانتقالية ولم نر أي مسؤول في القوى السياسية يذهب ويجلس على الأرض مع المواطنين الجعانين العريانين الذين يعانون في كل فيافي السودان “. وقال القوى السياسية تركت المواطنين وقاعدين متفرغين للمشادة والمهاترة وموجهين سهامهم للقوات النظامية والمعيار الذي يختارون به الموظفين في الدولة هو شتم العسكريين والإساءة لهم. وأضاف ” إذا المتقدم للوظيفة إذا لم يكن من صنف الذين يشتمون القوات النظامية لن يجد طريقة للحصول على أي وظيفة. وقال ” نقول لشركائنا الحقيقيين والأصليين يجب أن نرعى هذه الشراكة ونضعها نصب أعيننا وليست هناك جهة واحدة تستطيع قيادة هذه البلاد ويجب أن نضع أيادينا مع بعض ونوحد جهدنا دون اقصاء لأحد من مكونات الفترة الانتقالية التي تم الاتفاق عليها. وأشار سيادته إلى أنه تم اقصاء المكون العسكري من مبادرة رئيس مجلس الوزراء ومبادرة قاعة الصداقة. وقال ” نحن مكون وشريك أساسي في الفترة الانتقالية وفي يدنا كل شئ وقد تركنا منذ سنتين العمل التنفيذي لمجلس الوزراء والسياسيين وواثقون ثقة كاملة أن هؤلاء هم المواطنون السودانيون لكن في النهاية الخيل الأصيلة بتظهر في اللفة “. وقال ” نطالب القوة التي فجرت هذه الثورة بالتوحد لاننا مقتنعون بأنها سوف تقود معنا هذا البلد كما نطالب كل القوى الوطنية الأخرى أن تشارك في الفترة الانتقالية لاننا نريد أن نكتب الدستور وقوانين الانتخابات ونحضر لها مع بعض. وأضاف ” العسكريون أكثر حرصاً واصرارا أن تنتهي الفترة الانتقالية في مواعيدها المحددة وتعقبها انتخابات حره نزيهة تأتي بدولة مدنية تقدر العسكريين وتنصفهم وتهتم بهم “. وقال منذ أن تم التغيير لم تشاركنا أي جهة في أي من المنشآت التي نحن فيها اليوم والمنشآت التي تمت في الفشقة سوى مشاركة رجال الأعمال والوطنيين وظللنا نعمل لوحدنا في ظروف يعلمها الجميع ونعلم أن حال جنودنا وأسرهم لايسر وحال امداد وتعيينات ووقود القوات المسلحة أيضاً لايسر ونحن نعلم جيداً أن ما يتقاضاه الضابط أو الجندي لايفي بقليل من التزاماتهم وهم صابرون ومتحملون وعندنا أمل أن غداً سوف يكون أفضل ” وقال ” مطلبنا إقامة دولة مدنية عبر انتخابات حرة ونزيهة ” وأضاف ” لن نسمح لفئة واحدة أن تستأثر بحكم السودان إلا يشيلونا كلنا ويجدعونا وواجبنا أن نكون خلال الفترة الانتقالية أن نفتح أعيننا جيداً ولانسمح لجهة واحدة تستأثر بحكم السودان وإذا نحن ذهبنا يجب من يستلموا بعدنا أن يقفوا نفس الموقف حتى الوصول لحكومة منتخبة ونسمع تعليمات الرئيس الذي يأتي عبر صندوق الانتخابات. وقال ” قوى سياسية تتسلط على القوات النظامية وتسئ لها لن نقبل بهذا الأمر. وقال ” أمس تابعنا وسائل الإعلام والبيانات التي صدرت لم تقل شكرا للقوات المسلحة ولم تذكر أن المحاولة أجهضتها القوات المسلحة كلهم تحدثوا بكلام لانعلم من أين جاءوا به ولكن نحن مازلنا نمد حبل الصبر لأن الخيرين والوطنيين من قادة الأجهزة السياسية موجودين في كل مكان وينظرون لمخاطر هذا الأمر ” وأضاف ” المحاولة الانقلابية التي حدثت أمس الأول كانت تكون لسه الذخيرة مدورة ولن تتوقف لولا حكمة منسوبي المدرعات والقيادة العامة وتصرفهم بحكمة ” وأشار إلى أن سلاح المدرعات كانت فيه عدد كبير من الدبابات والمدرعات ولو خرجت هذه المدرعات لن يصبح هناك شخص واحد في الخرطوم غير منسوبي القوات النظامية الذين سوف يتصدون لها ” وقال ” ما كنا نريد كلمة شكر للبرهان أو حميدتي ولكن كنا نريد احترام المنظومة الأمنية وتقديرها لانها صمام أمان وحدة وبناء السودان.
مايحدث في شرق السودان
وأشار رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة إلى أن مايحدث في شرق السودان هو أمر سياسي وقال ” نحن متهمون بأننا ندعم جبهة الشرق وهذا كلام كذب وهذا الأمر سياسي في المقام الأول خاص باقتسام السلطة والثروة والعسكريون ليس لديهم علاقة بالسلطة والثروة ويجب على السياسيين النظر لهذا الأمر لأنه سياسي من الدرجة الأولى ولايمكن أن يحل عن طريق العنف لأننا لدينا تجارب في جنوب السودان عندما استخدمنا القوة انفصل الجنوب وكذلك في دارفور حدثت فيها نتائج كارثية وكذلك جنوب كردفان والنيل الأزرق. واضاف ” الثورات الشعبية تبدأ باستفزاز المواطنين وعدم تقدير مطالبهم ويجب العمل على حلحلة المشاكل التي تؤجج الصراعات والتوافق عليها. وأشار سيادته إلى الحملة المنظمة التي كانت ضد القوات المسلحة لم نتوقع أن تتوقف ونحن ماشين نحو تحقيق وتنفيذ هدفنا حول الانتقال الديمقراطي والكلاب تنبح ونحن ماشين ومايهمنا النباح والإساءة من الأقلام المأجورة وغير الوطنية تعمل مع وكالات وجهات قابضة الثمن للإساءة والسب وتقليل وهتك أعراض الناس ” .
أين شعارات الثورة الآن
وقال الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة ” نحن مؤمنون بتحقيق التحول الذي خرج المواطنون من أجله ملايين السودانيين الحالمين بالانتقال الديمقراطي والحياة الحرة الكريمة تتحق فيها الشعارات الأساسية الحرية والسلام والعدالة. وأضاف ” أين الآن هذه الشعارات الثلاثة أين العدالة الآن وأين السلام وأين الحرية هذه الشعارات راحت بين الكراسي والوزارات والولايات واجبنا أن ننبه الناس أننا نريد أن نرفع هذه الشعارات ونريد قوى الثورة والمواطنين الذين كانوا في ميدان الاعتصام الذين إخوانهم استشهدوا وخرجوا وناضلوا استنهضوا وأقيفوا ولن نقول لهم هبوا أيها الجماهير لحماية ثورتكم وهذا كلام لايقبله شخص ” وتساءل سيادته كيف يهب الجماهير لحماية الثورة ومن من يتم حمايتها؟! وقال ” يحموها من منو هل من القوات النظامية ونحن الذين نحميها ونحرسها من الذين يريدون اختطافها وليس هناك شخص يتزايد علينا ونحن الذين نحمي الثورة والانتقال “. وقال ” نحن مع القوة الوطنية المؤمنة بالتغيير والانتقال الديمقراطي والسلمي سوف نبني الوطن الذي يحلم به أبناؤنا “. وأكد سيادته الالتزام بتطوير البنيات التحتية للقوات النظامية والاهتمام بأفرادها ونسخر كافة الامكانيات لخدمتهم ولن ندخر شيئاً لنوفره حتى نوفي بالالتزامات الحياتية للفرد العسكري. وقال ” عندما نقول نريد أن نزيد مرتب الفرد العسكري لانوفيه حقه. وأضاف ” ليس هناك من يسألنا عن مرتب الجندي كم وكيف يصرف على نفسه وأسرته .وحيا سيادته جموع الشعب السوداني ووعد بتحقيق الانتقال وتحقيقه بالصورة المرضية للجميع. وأوصى سيادته منسوبي القوات النظامية بالتماسك والتوحد والعمل سوياً والعمل على تطوير العمل .وأشار الى أن تماسك المنظومة الأمنية يعزز من تماسك السودان ووحدته. وقال ” طالما نحن موحدين ومتكاتفين السودان سوف يبقى موحدا وصامدا لاتستطيع أي جهة أن تؤثر عليه. واضاف ” يجب ان نتسامى ونتوحد وكلنا نضع أعيننا على هدف واحد يساعد في بناء الوطن والمحافظة عليه مثلما استلمناه نسلمه للأجيال من بعدنا وطن شامخ حدادي مدادي مثلما يحلم به الشباب الذين خرجوا ينادون بالحرية والسلام والعدالة ‘ وقال ” واجبنا أن نعمل على تحقيق هذه الأحلام ونشارك كافة القوى الوطنية التي تؤمن بشعارات ثورة ديسمبر المجيدة لأن شعارات الحرية والسلام والعدالة هذه القوات هي جزء أساسي في تنفيذها.
القوات المسلحة أفشلت الانقلاب
الفريق أول محمد حمدان دقلو النائب الأول لرئيس مجلس السيادة قائد قوات الدعم السريع قال ” الجنود الأشاوس تكسرت أمامهم كل محاولات المتربصين الذين يسعون ليل نهار لخلق الفتن والمكائد لزعزعة استقرار الشعب الصابر المكافح “. وأضاف سيادته إن السودان يعيش اليوم مرحلة حرجة في تاريخه بعد التغيير الذي كنا نريد أن يكون أفضل ما نشهده الآن ” واشار سيادته الى المحاولة الانقلابية الفاشلة والتي استطاعت القوات المسلحة إفشالها والقبض على المجموعة المدبرة لها دون اي خسائر. لافتاً الى ان المحاولة ليست الأولى وقد تم التصدي للعديد من المحاولات الانقلابية. وقال ” من حق المواطن أن يسأل عن أسباب هذه الانقلابات المتكررة ونقولها بشكل واضح وصريح السبب فيها هم السياسيون الذين اعطوا الفرصة لقيام الانقلابات لانهم اهملوا المواطن في معاشه وانشغلوا بالصراع على الكراسي وتقسيم المناصب مما خلق حالة من عدم الرضا وسط المواطنين. وأضاف ” المواطن يعاني يومياً من أجل توفير الطعام والدواء ومياه الشرب دون جدوى وهناك بعض المواطنين هاجروا إلى بلدان أخرى وبعضهم باع ممتلكاته من أجل توفير ضروريات الحياة ” وأشار إلى أن العسكريين منذ بداية التغيير لم يبخلوا بشئ مثلما يروج أصحاب الأجندة الخفية وقد سخرنا كل امكانيات القوات النظامية وعملنا بكل طاقتنا دون كلل أو ملل من أجل مصلحة الشعب الكريم واستقرار البلاد تنفيذاً للعهد الذي قطعناه للشعب بتنفيذ الفترة الانتقالية وتحقيق شعارات الثورة ولكن هناك شتم لجميع القوات النظامية والاساءة إليها وكيف لاتحدث انقلابات والقوات النظامية لاتجد الاحترام والتقدير. ودعا سيادته لتوحيد الجهود للمضي بالفترة الانتقالية إلى نهاياتها المطلوبة.
اقصاء الموقعين للوثيقة الدستورية
وأشار النائب الأول لرئيس مجلس السيادة قائد قوات الدعم السريع إلى دعم المكون العسكري لمبادرة رئيس مجلس الوزراء لتجاوز الاحتقان السياسي التي تعيشه البلاد. وأضاف ” لكنهم مارسوا الاقصاء حتى على الذين وقعوا معهم الوثيقة الدستورية وظل كل طرف يحفر للطرف الآخر من أجل المناصب والمصالح الحزبية الضيقة. وأشار سيادته إلى أن الشعب السوداني صبر كثيراً على هذا التهريج والتخبط في ظل تقديم المجتمع الدولي للدعم والنصح من أجل انجاح الفترة الانتقالية. مشيراً إلى أن المخرج الوحيد هو توحيد الكلمة والعمل بروح وطنية خالصة دون أجندة أو محاولات للإقصاء والتواثق على برنامج وطني ورؤية تخرج الشعب من الأزمة الاقتصادية والاجتماعية وترك أساليب التخوين والاستهداف الممنهج لمؤسساتنا الوطنية التي تحافظ على أمن واستقرار البلاد. وقال ” لا نحمل اي مطامع أو نسعى لمطالب شخصية ونريد للشعب أن يعيش بكرامة.