وفق معايير القوة والضعف فإن الشق المدني من الحكومة الإنتقالية وشلة الأحزاب الداعمة لها هي الخاسر الأكبر من تسريب خبر العملية الإنقلابية التي قابلها الشارع السوداني بلا مبالاة محيرة ومثيرة للأسئلة الحرجة !!
وقفت حكومة حمدوك عارية من أي غطاء جماهيري ..لم يعرها أحد إهتماماً ولم يحرك الناس ساكناً برغم صراخ ود الفكي ومفرح ووجدي صالح بينما غاب مناع عن الكلام !!
صمت الناس وكأني بهم يتمثلون قولة المرحوم زين العابدين الهندي ناعياً الديمقراطية الرابعة داخل قبة البرلمان:( ديمقراطيتكم دي لو شالا كلب ما حيلقي زول يقول ليهو جر) ..وكذلك حكومة قحت التي أكلها انقلاب الساعات الأولي من صباح اليوم ..وحتي هذه اللحظة لم يخرج مواطن سوداني واحد إلي الشارع ليقول لكلب الانقلاب : (جر) !!
عبد الماجد عبد الحميد