رونالدو وكيروش.. كيف تحولت “الأبوة” إلى عداء مستمر؟

مغامرة مثيرة جديدة، يخوضها رجلين من البرتغال، هما كارلوس كيروش وكريستيانو رونالدو، لكن ما لا يعلمه الكثيرون، هو أن تاريخا طويلا من المحبة ثم العداوة، يربط الاثنين.

وخلال سبتمبر، وقع رونالدو مع عقد جديد يعود فيه للعب بصفوف مانشستر يونايتد، في تحد مثير بعمر الـ36، بينما على الطرف الآخر، وقع كارلوس كيروش ليصبح المدرب الجديد للمنتخب المصري.

بداية العلاقة

علاقة رونالدو بكيروش تعود إلى 2003، عندما وقع مانشستر يونايتد مع “المراهق” رونالدو، قادما من سبورتنغ لشبونة، بتوصية من كيروش، مساعد المدرب أليكس فيرغسون وقتها.

كيروش احتضن رونالدو في بريطانيا، ومهد له كل سبل الراحة المعنوية، كي يتألق في بلاد جديدة لا يتحدث لغتها.

ووفقا للسيرة الذاتية لرونالدو، فأن كيروش كان بمثابة “الأب” له في مانشستر، وكان الداعم الأول له، خاصة في البداية.

وفي واقعة شهيرة، دخل رونالدو في شجار مع المهاجم الهولندي رود فان نستلروي، الذي قال له بغضب: “إذهب واشتكي لوالدك هناك (كيروش)”، في إشارة للعلاقة القريبة بين رونالدو وكيروش.

وبعد أعوام من الوئام، دخل رونالدو في خلاف كبير مع كيروش لاحقا، خارج أسوار مانشستر يونايتد.

الخلاف

تولى المدرب كيروش قيادة منتخب بلاده البرتغال، في مونديال 2010 في جنوب أفريقيا، وهنا بدأ الخلاف مع رونالدو.

واتبع كيروش كعادته، أسلوب لعب دفاعي، مما حد كثيرا من خطورة رونالدو، وحرمه من الأهداف، حتى أنه سجل هدفا واحدا في 16 شهرا مع منتخب البرتغال، الذي اعتمد كثيرا على الدفاع

وخلال مونديال 2010، خرج المنتخب البرتغالي من دور الـ16 على يد الجارة إسبانيا، بنتيجة 0-1.

وبعد الهزيمة، سؤل رونالدو عن سبب الهزيمة، فأجاب متهكما: “اسألوا كيروش”، وهو ما أثار غضب كيروش، وفقا لمصادر مقربة.

المدرب البرتغالي لم يخفي انزعاجه عندما سؤل عن الواقعة لاحقا، حيث قال: “سأكون كاذبا إذا قلت لكم أن تصريحات رونالدو لم تزعجني”.

ولم يخض رونالدو أي مباراة مع البرتغال بعد هزيمة إسبانيا، حتى تمت إقالة كيروش في سبتمبر 2010.

وتأجج الخلاف في مونديال 2018 في روسيا، عندما تواجه منتخب كيروش، إيران، أمام المنتخب البرتغالي بقيادة رونالدو، في مباراة حاسمة بدور المجموعات.

وانتقد كيروش بعد اللقاء، حكم المباراة بشدة، بسبب “عدم طرده رونالدو”، بعد أن ضرب لاعبا إيرانيا بالكوع.

وقال كيروش في مؤتمر صحفي محتد: “تقنية الفار يجب ألا تتغير لأن المستهدف رونالدو. الضرب بالكوع هو طرد في قانون كرة القدم”.

وبالرغم من البداية “الوردية” بين البرتغاليين، إلا أن حالهما اليوم “عدائي جدا”، وقد يأتي اليوم ويلتقي كيروش ورونالدو مجددا، في مباراة بين منتخب مصر والبرتغال.

سكاي نيوز

Exit mobile version