المقارنات بين ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو لم تتوقف يوما، بين جماهير اللاعبين وجماهير كرة القدم بشكل عام، ولكنها تعززت في الأسابيع الماضية، بعد أن قرر كل منهما خوض تجربة “جديدة”. وقرر كريستيانو رونالدو تحدي نفسه، وعاد لمانشستر يونايتد بالدوري الإنجليزي الممتاز بعمر 36 عاما، بينما قرر غريمه ليونيل ميسي سلك طريق آخر، نحو كتيبة نحوم “فريق الأحلام”، باريس سان جرمان، بالدوري الفرنسي. وبعد أسابيع من الانتقالين التاريخيين (بحسب سكاي نيوز) ترجح الكفة رونالدو بوضوح، على حساب ميسي، في تجربتهما الجديدتان. ببساطة.. رونالدو أفضل بالأرقام رونالدو خاض 3 مباريات حتى الآن مع “الشياطين الحمر”، لكنه وضع بصمته وكأنه لاعب قديم بالنادي الإنجليزي. وسجل الهداف البرتغالي 4 أهداف في أول 3 مباريات خاضها مع الفريق، أمام نيوكاسل ووست هام بالدوري الإنجليزي، وأمام يانغ بويز بدوري أبطال أوروبا. وكاد رونالدو أن يرفع غلته من الأهداف، لولا قرارات الحكم “الجدلية”، بعدم احتساب ركلتي جزاء له أمام وست هام الأحد. أما ميسي، فبدايته كانت “كارثية” مع النادي الباريسي، بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فالنجم الأرجنتيني خاض 3 مباريات مع سان جرمان، وفشل بتسجيل أي هدف، بل وأضاع أهدافا محققة. ولعب ميسي أمام ريم وليون بالدوري الفرنسي، وأمام كلوب بروج البلجيكي بدوري الأبطال. العلاقة مع المدرب وبالنسبة لعلاقة كلا اللاعبين بمدرب فريقيهما، فالأمور بدأت تتضح في الأيام الأخيرة. رونالدو سجل موقفا انتقده عليه الخبراء، بالوقوف قرب خط الملعب، وإعطاء التعليمات لزملائه خلال لقاء يانغ بويز، معتبرين أنه “تجاوز على دور المدرب”. ولكن مدرب الفريق أولي غونار سولسكاير، سرعان ما دافع عن نجمه، وأكد أن رونالدو لاعب يتمتع بروح تنافس عالية، ووقوفه خلال اللقاء كان للمطالبة ببطاقة صفراء لأحد لاعبي الخصم. أما ميسي، فوصلت علاقته بمدربه الأرجنتيني ماوريتسيو بوكيتينو إلى درجة “الغليان” مساء الأحد. فعندما كان سان جرمان يعاني أمام ليون، والنتيجة تشير للتعادل 1-1، قرر بوتشيتينو بشكل غريب إخراج ميسي من اللقاء. قرار المدرب الأرجنتيني أثار غضب ميسي، الذي رفض حتى مصافحة مواطنه عند الخروج، وبدا وكأنه يبادله كلمات عدوانية. حتى في الأمور “ألثانوية”، رونالدو تفوق على ميسي، مثل الحصول على رقمه التاريخي “7” على القميص، واكتفاء ميسي بالرقم “30”. مانشستر يونايتد منح رونالدو رقمه التاريخي 7، الذي كان يرتديه المهاجم الأوروغواياني إدينسون كافاني، بينما اعتمد كافاني القميص رقم 21. أما ميسي، فاكتفى باختيار الرقم 30، وهو رقمه عندما كان لاعبا ناشئا، ولم يحصل على الرقم 10، الذي يرتديه النجم البرازيلي نيمار. أما بالنسبة لمهمة تنفيذ ركلات الجزاء، قرر مانشستر يونايتد الاعتماد على المتخصص رونالدو، بالرغم من “السجل الذهبي” لمواطنه برونو فيرنانديز بتنفيذ ضربات الجزاء، وهو قرار دل على مكانة رونالدو الكبيرة في الفريق. أما في سان جرمان، استمر نيمار بتنفيذ ركلات الجزاء، وهو ما بدا واضحا في لقاء ليون، بالرغم من “تخصص” ميسي في تنفيذها أيضا. كل هذه العوامل قد تشير إلى أن ميسي قد يكون “لاعب ضيف” على كتيبة باريس سان جرمان المدججة بالنجوم، وربما يكون لاعبا مساندا للنجم الأول نيمار، على عكس رونالدو الذي بدا الأبرز في كتيبة “الشياطين”. وبالإضافة لكل هذه العوامل التي تفوق بها رونالدو على ميسي، في انطلاقتهما الجديدة، فإن الأول يلعب أمام أنظار الملايين بأقوى دوري في العالم، بنسبة مشاهدة أكبر، وأضواء مسلطة بشكل أسبوعي، بينما يكتفي ميسي بمنافسة فرق في دوري هو الخامس في ترتيب دوريات العالم، أمام خصوم يعتبر الكثير منهم “مغمورا” في عالم كرة القدم.
الخرطوم(كوش نيوز)