تُروّج دراسة طبية حديثة، لفكرة أن النوم على الظهر يعد الوضعية الأفضل صحيا بين مختلف وضعيات النوم، بما يحققه للشخص من إطالة عمر البشرة الفتية وتقليص تجاعيد الوجه، وتقليل الضغط على المفاصل والعضلات، وتأخير علامات الشيخوخة.
وتقول الدراسة، التي نشرها موقع ”باباميل“ إن كل وضعية نوم لها مزاياها وعيوبها، لكن العديد من الخبراء يتفقون على أن النوم على الظهر هو الأفضل، إذ يجعلك ”تبدو أصغر سنا“
يمنع التجاعيد المبكرة
ووفقا للدراسة، فإن النوم على الجنب يمكن أن يؤدي إلى ظهور تجاعيد مبكرة وقد يسبب ألمًا شديدًا في الرقبة أو الكتف، فيما يعتبر النوم على البطن أسوأ وضع؛ لأنه يمكن أن يسبب آلام الظهر والرقبة.
وفي المقابل، فإن النوم على الظهر يحمي العمود الفقري، ويساعد أيضًا في تخفيف الألم عن طريق تقليل الضغط على المفاصل والعضلات، كما تقول الدراسة.
ويقول أطباء الأمراض الجلدية، إن النوم على الظهر، المعروف أيضًا باسم وضعية الاستلقاء، هو الأفضل لإطالة البشرة الفتية وتقليل ظهور البثور.
ويعرض التقرير كيف أن الوسادة تمتص الزهم، وهي المادة الدهنية التي تفرزها الغدد الجلدية من البشرة والشعر أثناء النوم.
ففي حال النوم على الجنب أو البطن فإن الوسادة تمتص هذه الإفرازات، كما يمكن أن تنتقل بقايا هذه الدهون إلى الوجه أثناء النوم على الجانبين أو على البطن. وعندما يحدث هذا بانتظام، يمكن أن يؤدي إلى مشاكل الجلد مثل الرؤوس السوداء والرؤوس البيضاء والاحمرار والتهيج. بينما أثناء النوم على الظهر يبتعد الوجه تلقائيًا عن الوسادة، وبالتالي تقل فرص التصاق الأوساخ والزيوت به.
ويضيف التقرير أن النوم على الظهر يقلل التجاعيد على الوجه، ففي أوضاع النوم على الجنب أو البطن يكون الوجه على اتصال مباشر بالوسادة، وعندما يحدث هذا باستمرار، فإنه يمكن أن يقرص ويسحب ويهيج البشرة، مما يؤدي إلى ظهور خطوط نوم وتجاعيد ملحوظة على الوجه وهي التي يجري ربطها بالشيخوخة المبكرة.
فخطوط النوم تظهر بالتوازي على طول الصدغ وحول العينين والفم وحول منطقة الخد الجانبية، وهذه تظهر مبكرا لدى الأشخاص الذين ينامون على الجانب نفسه لسنوات.
علاوة على ذلك، يمكن أن تمنع هذه الوضعية أيضًا عدم تناسق الوجه، وهو ما يصفه التقرير بالتفاوت في نسيج الوجه أو حجمه، والذي يحدث غالبًا بسبب سنوات من النوم على الجنب أو المعدة.
ويشير التقرير إلى فائدة النوم على الظهر بتقليل التجاعيد على الرقبة، فهذه الوضعية يمكن بسهولة أن تشد الرقبة وتعدلها عند النوم، فانت عندما تنام على ظهرك، لن تحشر رأسك لأسفل باتجاه صدرك وستمتد رقبتك، ما يساعد على بقائها أقل تجعدًا.
تقليل انتفاخ الوجه
ويسجل التقرير أن النوم على الجنب أو البطن يجعل الكثيرين يستيقظون، غالبا، ووجههم منتفخ، والسبب في ذلك تدفق المزيد من الدم والسوائل إلى الوجه، حيث إن الرأس والقلب مستلقيان على المستوى نفسه.
ويضيف أن النوم الجيد على الظهر لبضع ليالٍ، حيث يكون الرأس مرتفعًا، سيساعد في التحكم في مكان خروج السائل، ويمكن أن يساعد على تجنب الانتفاخات حول الوجه والظهور بمظر الانتعاش.
ضوء الشمس على الوجه
وبالنسبة لمن تكون نوافذ غرف نومهم تستقبل الشمس فإن نومهم على الظهر يجعلهم يستيقظون واشعة الشمس تتدفق على وجوههم .“ عندما يحدث هذا في الصباح، سيستقبل عقلك بشكل أفضل إشارة من الشمس حول الاستيقاظ“، كما يقول التقرير.
علاوة على ذلك، فإن التعرض لأشعة الشمس كل يوم مفيد جدًا للبشرة بسبب الأشعة فوق البنفسجية في الصباح بما يمنح البشرة توهجًا صحيًا
وبالنسبة لمن لا يجدون أن النوم على الظهر مريح، فقد عرضت الدراسة بضع خطوات للتدريب على ذلك، أولها استخدام وسادة توضع بين الساقين لتمنع نفسك من التقلب على وجهك وبطنك.
كذلك بالإمكان وضع منشفة ملفوفة أسفل الظهر أو وسادة تحت ركبتيك أثناء النوم، وهذا من شأنه المساعدة في تقليل ضغط الظهر، ودعم الجسم في الأماكن التي لها منحنيات طبيعية.
إرم نيوز