عبد الكريم الكابلي إنسان متحضر مُهذّب, يكره الكذب كما يكره الطاعون، لا يتكلف سلوكاً، فهو يتحرّك بين الناس كما يتحرك في منزله الخاص، لا يثير ضجة كُبرى حين ينجز عملاً فنياً، ولا يُطبِّل لنفسه، ويتجنّب الأضواء ويُفضِّل أن يكون بين الجمهور، وهو فنان واعٍ بموهبته، لذلك ظل يؤثر في الناس ويُعلِّمهم، كما هو مُهتمٌ بتثقيف نفسه في كل ساعة من ساعات حياته.. فنان أصيل ينقل بضعة من ذاته إلى الناس، وبعضاً من شجونه وشؤونه، سروره وأحزانه، حُبه وامتعاضه، انطوائه وانطلاقه في رداء شفيف من الفن الأصيل والإيحاء المبدع.. يؤدي الأغنيات بهدوءٍ بعيداً عن الصخب.
صحيفة الصيحة