أقرّت وزيرة الخارجية د. مريم الصادق المهدي، بأن العلاقات مع إثيوبيا تشهد توتراً في الوقت الحالي بسبب الادعاءات الإثيوبية في أراضي الفشقة وتعنتها في قضية سد النهضة.
وقالت في مؤتمر صحفي أمس، إن إثيوبيا تُحاول افتعال المشاكل للخروج من مشاكلها الداخلية، وأكدت أن السودان لن يرد مهما كالت إثيوبيا الاتهامات، لكنها أكدت أن ادعاءات إثيوبيا بأن أراضي الفشقة تابعة لها مرفوضٌ ويمثل تغوُّلاً غير مقبولٍ، وأنه ادعاء عارٍ عن الصحة، والاتفاقات الثنائية منذ 1902م توضح أحقية السودان في أراضيه.
وجدّدت مريم، دعم الحكومة لإيجاد كل دول حوض النيل الأزرق حظها من التنمية والتطوير واستغلال مواردها، وأن ذلك يجب أن يبنى على مرجعية قانونية واضحة، وقالت إن إثيوبيا تُحاول القفز إلى الأمام لمُعالجة قضايا داخلية ومُحاولة خلق صراع خارجي مع السودان لتوحيد الصف الداخلي باستغلال سد النهضة.
وأكدت الوزيرة، أن السودان دخل مرحلة جديدة في علاقاته الخارجية عقب ثورة ديسمبر المجيدة، ملامحها استعادة دور السودان التاريخي في المنطقة، واستعادة سُمعته الطيبة في العالم.
وكشفت عن صدور توجيه لكافة البعثات بحصر ومتابعة أوضاع السودانيين المحتجزين في السجون بالخارج في (41) بعثة وقُدِّر عددهم بـ(2031) سجيناً، ووضع كافة التدابير لتفعيل عضوية السودان في مجلس حقوق الإنسان، وتعريف سودان الثورة بواسطة الشباب، وطلب تخصيص (750) وظيفة ضمن الـ(5) آلاف وظيفة لشباب السودان لينضموا عبر مداخل الخدمة بوزارة الخارجية العام المقبل، المعاونة في إيجاد الدعم الفني والتقني لعمل لجان التحقيق في مقتل شهداء الثورة من دول العالم.
وكشفت مريم أنه سيتم الإعلان قريباً عن التغطية الدبلوماسية الجديدة بتقديم سفراء يحملون مقاصد الثورة تحت شعار “نغـرب خيــارنا يستـروا حالهم وحالنـا”.
وأكدت العكوف على التحضير لعقد المؤتمر القومي للعلاقـات الخارجية بهدف بناء سياسة مُتوازنة ومُتّفق عليها لإعادة السودان إلى نقطة “التوازن” في إدارة علاقاته الخارجية.
الخرطوم- مريم أبشر
صحيفة الصيحة