محاولات (القحاتة) تصوير حالة السيولة الأمنية البالغة على أنها مؤامرة من جانب البرهان ،أو تكريس الشعور بأن هنالك ازدواجية في الرؤى والمواقف بين قحت والمكون العسكري للنظام القائم ؛ كل ذلك لا يعدو أن يكون إمعانا في (الاستحمار) الذي أدمنوا ممارسته واستمرارا لخطاب الغيبوبة الذي لا يملكون القدرة على صناعة غيره رغم علمهم بانتهاء صلاحيته.البرهان وحميدتي هما رهان قحت وخيارها وشركاؤها الأصيلون .
ما يجري على الصعيد الأمنى لا يختلف في شئ عما سواه على كل أصعدة الحكم ، وعلى مكونات قحت أن تدرك أنها داخل قاعة الامتحان وأن عامل الزمن سيظل سيفا مسلطا على رقابهم مهما حاولوا تمديد أو تسويف زمن الجلسة ، فالمؤكد جدا أنها لن تكون مفتوحة إلى ما لا نهاية ،وأن التصحيح الذي سيتم في نهايتها سيكون قاسيا جدا ،والدرجة المحرزة ليست للسجلات الداخلية وإنما هي للتاريخ غير القابل للنسيان أو المحو ، بل سيظل محفورا عميقا وعميقا جدا في ذاكرة ووعي الشعب السوداني…ولات حين مناص.
Zuhair Abdulfattah Babiker