كشفت جولة ميدانية لـ(المصادر) في عدد من الصرافات الآلية وسط الخرطوم عن خلوها من السيولة، فضلاً عن ازدحام البنوك، وتدافع المواطنين على السحب من داخلها.
وانتقد عدد من المواطنين سرعة نفاد السيولة بالصرافات في وقت مبكر. وقال مواطن بالقرب من صراف بنك أمدرمان الوطني، لـ(السوداني)، إن السيولة تنفد مبكراً من الصرافات الآلية، مشيراً إلى طوافه على أكثر من صراف بغرض السحب دون جدوى، شاكياً من تعقد إجراءات السحب من داخل البنك واستغراقها وقتاً طويلاً .
وتخوف مواطن بالقرب من صراف البنك العقاري من عودة أزمة السيولة مرة أخرى، مشيراً لطوافه على الصرافات الآلية بالخرطوم منذ حوالي العاشرة صباحاً دون تمكنه من السحب، مشيراً إلى أن رفع سقف السحب إلى (5) آلاف جنيه ساهم في زيادة سرعة نفاد السيولة بالصرافات، وأن الإجراءات داخل البنك تعجيزية وكثيرة للسحب.
وبرر موظف ببنك أمدرمان الوطني، في حديثه لـ(السوداني)، سرعة نفاد السيولة بالصرافات رغم التغذية اليومية بارتفاع أسعار السلع وغلاء المعيشة واقتراب بداية العام الدراسي، الذي يزيد الطلب على الكاش لتوفير المستلزمات. وأشار إلى تدافع المواطنين إلى السحب من داخل البنك.
وقال موظف ببنك النيل الأزرق المشرق، إن سرعة نفاد السيولة نتيجة للسحب اليومي رغم تغذية الصرافات بمبلغ كبيرة. وأشار إلى أن سقف السحب من الصراف الآلي (5) آلاف جنيه، وقال: “الناس مفلسة”.
وفي السياق، قال عميل ببنك الخرطوم إن هنالك ارتفاعاً في نسبة العمولة البنكية عند إجراء عمليات السحب والتحويل من قبل العملاء، وقال: “رغم ارتفاع سقف السحب النقدي من الصرافات الآلية، إلا أنه لايغطي إلتزامات الأسر، خاصة مع ارتفاع الأسعار بالأسواق”، مبيناً أن السحب من داخل بعض البنوك حوالي (100) ألف جنيه للعميل.
وأوضح موظف ببنك المزارع، أن الصرافات الآلية يتم تغذيتها مرة في اليوم في وقت مبكر، مشيراً إلى سرعة نفاد السيولة هذه الأيام بسبب ارتفاع السحب، وزيادة احتياج المواطن للسيولة، نافياً وجود شح في السيولة بالبنوك، لافتاً إلى أن المواطن أصبح يفضل السحب من داخل البنك بدلاً عن الصراف الآلي.
الخرطوم : عبيـر جعفر
صحيفة السوداني