النهب المسلح بالخرطوم وما ادراك ما هذه الظاهرة الخطرة التي تهدد بحرب أهلية لا تبقى ولا تزر، اذ ان العصابات والقتلة من عرق واحد، بينما الضحية دائما من عرق مختلف تماماً، اما من الشرق او الشمال او الوسط، وهذه الحقيقة التي أشرنا لها مرارا بأنها لابد أن تواجه قبل نشوب حرب أهلية شاملة، فالضحية إن كثرت عليه الضربات، قد يتحول تماما مثل القط المحاصر، يضرب كل ما يواجهه دون حساب..
عصابات عرقية تجوب العاصمة، من أماكن معروفة للأجهزة الأمنية، دولة كاملة، لا تقدر على حسمها، مناطق مثل الحارة ٢٦ امدرمان والعزبة بحري، وجنوب الحزام بالخرطوم، تجوب العاصمة الخرطوم ليلا ونهارا ولا احد يفعل لها شي، منطقة مثل الحارة ٢٦ امدرمان بها عصابة نهب مسلح ببنادق كلاشنكوف، تمتلك اثنين عربة تاتشر، يقودها احد رعايا دولة جنوب السودان من قومية الشلك، يسمى (باكوبي)، يرتدي ازياء القوات المسلحة برتبة مقدم، ويقوم بتدريب أفراد عصابته عياناً بيادة في ازقة العشوائي بالحارة ٢٦ ولا سلطة ولا قوة، تستطيع أن تدخل لهذه المنطقة، الا عندما نهبوا عقيد بالشرطة، والذي حرك مدرعات الشرطة من الاحتياط المركزي وقوة مشتركة مع الجيش وحاصر المنطقة قبل أن يتم القبض على زعيم العصابة المذكور، وبحوذته مبلغ ١١ مليار، وخزنة بها ٨ كيلو ذهب، ومقتنيات أخرى، فما الذي حدث…
اختفى زعيم العصابة المشهور قبل وصول القوة لاقسام الشرطة 😳
ومازال حراً طليقا، ينهب سكان امدرمان نهاراً جهاراً وربما غدا تتحول عصابته لمافيا وحركة مسلحة تفاوض الحكومة حول تقرير مصير غرب الحارات او تطالب بوزارة سيادية.
سنعبر وسننتصر
نرى الضوء في آخر النفق 👌
صوت السودان