سخر الرئيس المناوب للجنة ازالة التمكين محمد الفكي ممن وصفهم بأقلام النظام البائد وأقر بحقّ الصحافي أن يُحاكم السلطان ويسأله (من أين لك هذا؟)؛ واشترط أن أن يكشف أصحاب تلك الأقلام عن ثرواتهم و أملاكهم وعقاراتهم، وكيف حصلوا عليها من مرتبات الصحافة الضئيلة، وأكد أن هذا مطلوب حتى يكون لكلامهم قيمة ومصداقية وأكد في الوقت ذاته استعداده للمساءلة عند ترجله من اللجنة .
وقال ود الفكي في في كلمته التي القاها في المؤتمر الصحفي الذي عقدته اللجنة أمس بمقرها بالمجلس التشريعي لولاية الخرطوم
واجِهت لجنة تفكيك نظام الـ30 من يونيو بحملة شرسة ومُنظّمة في الأسابيع السابقة، قوامها أقلام النظام البائد، هؤلاء الذين قال عنهم الشريف حسين ود يوسف الهندي (الواقفون في كل صف الآكلين من كل مائدة)، الشعب يعرفهم جيداً، بنوا البيوت الفاخرة و اقتنوا السيارات الحديثة من بيع الأوهام على مدى عقود، كتبوا عن صلاح رجال الجبهة الإسلامية، ونقاء سيرتهم و سريرتهم، بل ونشروا الإعلانات مدفوعة الثمن عن الحُكّام، وهم في صلاة الفجر . وأردف هؤلاء عدواتهم مع اللجنة مفهومة، فهي تُعرّي النظام الذي طالما دافعوا عنه وتُذكِّر الناس بأكاذيبهم والأرشيف موجود، يكتبون جاهدين عن فساد لجنة التفكيك والعاملين فيها، ليس رغبة في كشف الفساد، ولكن يتألّمون لوجود شرفاء يبيتون الطوى دون أن تمتدّ أيديهم إلى أموال الشعب السوداني.
وأشار الى تباين وجهات النظر موجود، ليس حول عمل اللجنة فقط، ولكن في كثير جدّاً من القضايا، ونحن قادرون على إدارته
ولفت الى من ضمن تلك الحملات الممنهجة محاولة ربط اللجنة بصفقة سماد باسم شركة محددة، وذكر لا أعرف كيف يجوز هذا الربط، فاللجنة لا تعمل في التجارة وطالب النائب العام بالتحقيق في كل ما كتب والتمس من أعضاء الحكومة في المستوى السيادي والوزاري أن يكونوا مستعدين لإجراءات رفع الحصانة والمثول أمام أي تحقيق له علاقة بالفساد، وتابع الشعب يستطيع أن يصبر على المعاناة الاقتصادية، ولكن لن يصبر على مسؤول فاسد مرّة أخرى، لذلك يجب أن لا نتستّر خلف أي دعاوى وطنية أو ثورية أو جهوية أو حزبية وأكد جاهزيته على المستوى الشخصي جاهز في أي وقت لأي مُساءلة.
صحيفة الجريدة