كشف عضو مجلس السيادة ورئيس تجمع قوى تحرير السودان د. الهادي إدريس عن تقدمه بمقترح لمجلس الامن والدفاع ، بشأن تشكيل قوة مشتركة من الشرطة والدعم السريع والحركات لمنع الظواهر الأمنية السالبة، والتصدي الذين ينتحلون صفة الحركات الموقعة على السلام ، وقال د.الهادي خلال ورشة اتفاقية سلام السودان المآلات والتحديات بقاعة الصداقة أمس أن هناك من يستغل مناخ الحرية لإحداث حالة من الفوضى، بإغلاق الشوارع ووقف انسياب البترول من مناطق الإنتاج، لافتاً إلى أن هناك متفلتون يستغلون اسم الحركات الموقعة على السلام للإساءة للسلام والتكسب الشخصي ،وأردف: كثير من الجهات استفادت من إتفاقية جوبا في عمليات الاحتيال ، ومثل لذلك إن إحدى القوى النظامية انتحلت إسم الحركة .
واعتبر أن اتفاق جوبا لسلام السودان، من الاتفاقيات العظيمة، رغم عقبات التنفيذ، مشيراً إلى أن أهم ما يميزه توقيعه في ظل حكومة ثورة لها مصلحة في التغيير الذى يعد السلام أهم عناصره، مبيناً أنه ليس اتفاقاً للاستيعاب في الوظائف مثل ما كان يحدث في الاتفاقيات الموقعة مع الانظمة الشمولية. وحول اتفاقية جوبا تابع: الكثيرون يغفلون المعالجات التي قدمتها في هذا الجانب ويربطونها بالمسارات فقط ، موضحاً أنها عالجت حزمة من القضايا القومية في مقدمتها مهام تتعلق بالتوزيع العادل للموارد بين أقاليم السودان المختلفة، بإيداع موارد السودان في صندوق قومي تشرف عليه مفوضية لتخصيص الموارد لتوزيعها بشفافية وعدالة بين أقاليم السودان، منوهاً الى ان اتفاقية جوبا مفتوحة للشعب السوداني ليضيف عليها، خاصة أن هناك ثلاثة مؤتمرات ستعقد خلال الفترة المقبلة، تشمل ولاية الخرطوم وشمال كردفان إلى جانب مؤتمر لشرق السودان. وأضاف أن الاتفاقية عالجت أيضاً قضايا اجرائية قومية تتعلق بقضايا الحكم والادارة والانتخابات والتعداد السكاني وصناعة الدستور.
وأبان عضو مجلس السيادة، أن التحديات التي تواجه تنفيذ بنود الاتفاقية، تحتاج إلى عمل مشترك بين الحكومة والشعب. مشيراً إلى أن أهم تحدي يواجه السلام والسودان، يتمثل في كيفية ترسيخ السلم المجتمعي والتعايش السلمي والقبول بالآخر للوصول لبناء الدولة الوطنية المنشودة. ودعا الى تكامل الدور الرسمي والشعبي لتحويل التنوع الذي يذخر به السودان إلى مصدر قوة عبر التبشير بذلك في المدارس وخطب المساجد والندوات ووسائل الإعلام. وبشأن التفلتات التي تحدث في بعض المناطق..
من جهته قال رئيس الحركة الشعبية شمال الفريق إسماعيل خميس جلاب، إن مجلس الوزراء اقرأ بتلكؤ الحكومة الانتقالية لعدم تنفيذها اتفاقية السلام جوبا وانتقد إقصاء للجان المقاومة والكنداكات من السلطة وأكد جلاب أن ما يحدث داخل الوزارات حالياً تمكين جديد (صاحبي وصاحبك) وهناك سوء نية لعدم تكوين المجلس التشريعي” واعتبر أنه من التحديات الكبيرة، ولفت إلى أن البطء في تنفيذ الترتيبات الأمنية أدى لإنعدام الأمن بالولايات وأسفر عن وصوله الخرطوم، واعترف بوجود فاصل ما بين الحكومة الانتقالية والشعب.
وقال خميس إن السياسيين هم الذين استخدموا السلاح وصنعوا فتنة بين مكونات الشعب، وطالب الأحزاب التقليدية التي حكمت السودان من قبل بالاعتذار للشعب السوداني، لأنها السبب في الازمة الحالية، وشدد على ضرورة عدم السماح بقيام أحزاب ذات طابع عرقي أو ديني ورأى إن الخلافات بين قوى الحرية والتغيير وبعض المكونات أصبح هدفها واضحاً وهو الصراع على السلطة وتابع: تم الابتعاد عن أهداف ثورة ديسمبر المجيدة وذلك بتشكيل جزء من الحكومة الانتقالية.
الخرطوم: شذى الشيخ – أحمد جبارة
صحيفة الجريدة