كشفت جولة لـ( المصادر) عن انعدام لأدوية الأمراض النفسية وندرة في الأدوية المُنقذة للحياة وأدوية السرطانات والمناعة وأدوية التخدير والصدرية وأدوية غسيل الكلى وخلو أرفف الصيدليات منها .
وشكا عُضو لجنة الصيادلة المركزية د. أنس صديق لـ(السُّوداني) من إرتفاع أسعار الدواء مرتين خلال الأشهر الماضية حيث بلغت الزيادة الأولى عند توحيد سعر الصرف في مارس الماضي 317% للأدوية المُستوردة و25% لأدوية التصنيع المحلي، وارتفعت أسعاره مرة أخرى في يونيو الماضي 10% للأدوية المستوردة و25% للتصنيع المحلي.
وقال الناطق الرسمي باسم غرفة مُصنعي الأدوية الوطنية د. مأمون الطاهر لـ( السوداني) إن الصناعة الوطنية تمثل 47% من إجمالي الأدوية المسجلة، حيث إن عدد الأصناف المسجلة باسماءها العلمية ويتم تصنيعها محلياً بلغت 325 صنفاً، علماً بأن إجمالي الأدوية المسجلة بالأسماء العلمية تبلغ 805 أصناف .
وكشف د. مأمون أن عدد مصانع الأدوية الوطنية تبلغ 28 مصنعاً، منها 23 مصنعاً تنتج أدوية بشرية من (حبوب وكبسولات وشرابات)، ومصنعان ينتجان محاليل وريدية، ومصنعان ينتجان أدوية بيطرية، ومصنع واحد ينتج محقونات فارغة. ونفى تمويل المصانع الوطنية من قبل الحكومة في جلب المواد الخام واحتياجاتها التي تستورد بالعملات الأجنبية قائلاً: “إن الدعم الحكومي (معنوي فقط) وليس دعماً مالياً”.
ونوه إلى أن المصانع الوطنية هي التي ساهمت بشكل فاعل فى إنقاذ البلاد عند ظهور وباء الشيكونغونيا وجائحة كورونا وتوفير معظم مستلزماتها من الأدوية والمحاليل وغيرها، مشيراً إلى أن إحصائية العمالة المباشرة بالمصانع الوطنية تبلغ حوالى 4.800 موظف، وأن العمالة غير المباشرة من شركات التوزيع والعمال لا تقل عنها، وطالب الدولة بالاهتمام المصانع الوطنية وتطويرها لتحقيق الاكتفاء الذاتي، واللحاق بركب الدول المتقدمة في عملية التصدير، مناشداً عدم الزج بالصناعة الوطنية في الصراعات الشخصية حتى لا يضيع الهدف المنشود.
الخُرطوم: اليسع أحمد
صحيفة السوداني