١. في حالة غضب كبيرة من الشارع السوداني تجاه قوي الحربة والتغيير، وتجاه الأداء التنفيذي لحكومة الفترة الانتقالية، ودا برتبط بأسباب متعددة أهمها، الوضع الاقتصادي، عدم إزالة التمكين في الخدمة العامة بالشكل المتوقع، التباطوء العدلي والقضائي، حالة الانقسام السياسي َالصراع الذي صاحب تشكيل الحكومة، ضعف التواصل الحماهيري بين القوى السياسية والجماهير (مافي ندوات أو أنشطة تواصل جماهيري) .
٢. مع قطع ياردات الفترة الانتقالية والاقتراب من استحقاقاتها الدستورية، يكبر الخطر ويزداد التآمر داخليا وخارجيا على الإنتقال، وذلك عبر المساهمة في تعميق الأزمة الاقتصادية ودس المحافير، دعم الصراعات القبلية وتحريض القيادات الاثنية المشبوهة، الفراغ الأمني، الدعاية والإعلام وبث الإحباط وسط الجماهير مستفيدين من ضعف الاداء السياسي والتنفيذي.
٣. أمام القوى السياسية والمدنية والمهنية تحدي كبير في زمن محدود يتطلب التالي :
ا. السير في طريق توحيد قوي الثورة، وعلى الرغم من التحفظات التي شابت إعلان الوحدة قبل يومين الا اننا يمكن أن نبني على روح الوحدة هذه في أكمالها، وحدة حقيقية لا تقضي كل من يؤمن بالتحول المدني الديمقراطي، ذلك واجب الأمس فلا نتأخر عنه اليوم.
ب. لابد من مجابهة الأزمة المعيشية بطريقة مختلفة وتصميم أكبر، فبالإضافة لأن البرامج التي وضعتها الحكومة التنفيذية غير كافية لمجابهة الأزمة التي يعاني منها الناس فإن أداء الحكومة ضعيف والتزامها غير كافي حتي الآن في برامج دعم الأسرة وسلعتي والتعاونيات.
ج. وضع تصور واضح من قبل القوى المدنية لإصلاح الأجهزة العسكرية والأمنية ينتهي بجيش موحد ذو عقيدة وطنية، وبخضع للسلطة المدنية.
د. تجسير الهوة بين القيادات السياسية والجماهير عبر التواصل المباشر، فخشية المكونات السياسية من مقابلة الجماهير كفاحا ستعزلعا بالكامل عن التواصل والتأثير المتبادل بينهم وهي اي الجماهير القوة الحقيقية التي تستند عليها.
٤. الإحباط والوقوف في منصة التحكيم على المشهد العام لن ينجي احد، الاشتباك مع الواقع والعمل على دفع عجلة التغيير والإصلاح هو الطريق الوحيد، بإمكان الجميع فعل شيء قبل الوصول إلى محطة الندامة، لم يمضي كل الزمن بعد .
مدني عباس مدني