وقع المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير وحزب الأمة القومي والجبهة الثورية أمس بقاعة الصداقة على الاعلان السياسي لوحدة قوى الحرية والتغيير، وفي الأثناء اعترض بعض ممثلي لجان المقاومة على توقيع ممثل لجنة الأزهري على الاعلان باسم المنصة الموحدة للجان المقاومة وقطعوا بأنه لا يمثل المنصة ، وقاطع ممثلو لجان المقاومة كلمة رئيس مجلس الوزراء د. عبد الله حمدوك بهتاف ” الشعب يريد قصاص الشهيد ” ووقع عن تجمع المهنيين د. ناجي الأصم ، واعتبر رئيس حزب الأمة القومي وممثل قوى الحرية والتغيير فضل الله برمة ناصر ان التوقيع يمثل ميلاداً جديداً.
وقال برمة إن الاعلان سيقطع طريق القوى المضادة التي تكثف نشاطها بحملات تهدف لشق صف الثورة من خلال اشاعة روح الاحباط واليأس بين الناس، وتعهد بتفكيك نظام الثلاثين من يونيو، وأردف: التفكيك مهمة مقدسة ولا تراجع عنه ولا مساومة حوله وسنعمل على استكمال التفكيك بعد استيفاء كل مطلوبات العمل لانجازه بالوسائل القانونية ، وكشف برمة عن اعتذار رئيس مجلس السيادة الفريق ركن عبد الفتاح البرهان عن المشاركة في الاحتفال بالتوقيع على الاعلان، وتابع: اعتذر لاسباب جوهرية وقبلنا عذره ووجهنا بأهمية وحدة الصف الوطني والتماسك وعدم الالتفات للصغائر وتجاوز كل السلبيات لأجل الوطن وأكد أن الباب مازال مفتوحاً لتوقيع بقية قوى الثورة على الاعلان .
من جهته وصف رئيس مجلس الوزراء د. عبدالله حمدوك توقيع على الاعلان السياسي، بأنه خطوة جريئة في الاتجاه الصحيح، وأشار الى أن المبادرة الوطنية للطريق نحو الامام عملت على توحيد قوى الشعب الحية .
وانتقد د. حمدوك غياب من وصفهم بالرفاق وقال: الاحظ غياب بعض الوجوه من الكفاح المسلح والمهنيين وبعض السياسيين، تحديداً وزير المالية د. جبريل إبراهيم و حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي وأردف: هؤلاء رفاق في هذه الرحلة ويجب أن يرتكز الجهد على تحقيق الوحدة ، وأثنى على أن الاعلان ركز على عدم اقصاء أي مكون من قوى الثورة واعتبر أن وحدتها ترياق وصمام أمان لتحقيق الانتقال الديمقراطي، وذكر: تابعنا انبهار العالم بهذه الثورة العظيمة ، والعالم يتحدث عن النموذج السوداني القائم على الشراكة بين المكون العسكري والمدني رغم التحديات يجب أن نصبر عليه وطالب القوى الموقعة على الاعلان بالعمل مع القوى غير الموقعة لاستكمال مهام الفترة الانتقالية و(تابع): يجب أن نصبر على خلافاتنا من أجل الوطن والمواطن السوداني والسودان الآن يجلب الأمل ليس لمواطنيه فقط بل لكل الاقليم فمازلنا بعد عامين قادرين أن نحافظ على وحدة البلاد رغم الخلافات، والخلاف من أجل الوطن يساعدنا على تخطي كل هذه التحديات.
الخرطوم: سعاد الخضر
صحيفة الجريدة