كشفت تقارير أن شركة تصنيع أحذية كانت تملكها، إيفانكا ترامب، ابنة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، لم تسدد الإيجار داخل برج والدها الشهير في مدينة نيويورك الأمريكية.
وتخلفت الشركة التي تدعى “مارك فيشر فوتوير” عن سداد ما يقرب من مليون ونصف دولار كإيجار غير مسدد لبرج ترامب، وذلك بحسب دعوى قضائية رفعتها منظمة ترامب في وقت سابق من العام الحالي، وفقا لوكالة “بلومبرغ” الأمريكية.
وتزعم الدعوى ، التي رفعت في شهر مارس/ آذار الماضي أن الشركة مديونة بعقد إيجار بدأ في عام 2015 للطابق الـ21 بأكمله، وأجزاء من الطابق الـ22 في برج ترامب.
وذكرت الدعوى أن شركة “مارك فيشر فوتوير” لم يدفع الإيجار منذ 1 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وكانت الشركة المسؤولة عن خط أزياء أحذية خاصة بإيفانكا ترامب، وذلك قبل أن تغلقه في عام 2018.
وتم تسوية الدعوى القضائية في شهر نيسان/ أبريل الماضي، مقابل مبلغ لم يكشف عنه، بحسب صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية.
ووفقا لـ”واشنطن بوست”، فإن الشركة السابقة لإيفانكا ترامب لم تكن المستأجر الوحيد الذي تخلف عن دفع الإيجار في برج ترامب، الذي يعد إحدى ناطحات السحاب الشهيرة مانهاتن.
وبينت الصحيفة بحسب وثائق المحكمة التي راجعتها أن شركة “ماركرافت” للملابس، التي استأجرت الطابق الـ18 من برج ترامب كانت متخلفة عن سداد 644 ألف دولار كإيجار قبل أن تتوقف عن العمل العام الماضي.
وأضافت وثائق المحكمة أن شركة أخرى مملوكة من قبل، كريس جينر، والدة عارضة الأزياء الأمريكية، كيم كارداشيان ومديرة أعمالها، كانت مديونة بإيجار 198 ألف دولار اعتبارا من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وذكرت غريس بانيتا من موقع “بيزنس إنسايدر” الأمريكي في وقت سابق أن برج ترامب واجه مشاكل مالية مماثلة مثل العقارات التجارية الأخرى في مدينة نيويورك خلال جائحة (كوفيد-19)، وساهم في ذلك معدلات السياحة المنخفضة، وتراجع حركة السير على الأقدام في الجادة الخامسة بنيويورك المعروفة بالتسوق الفاخر.
ورغم ذلك، فقد كانت لجنة العمل السياسي لدونالد ترامب مصدر دخل ثابت لبرج ترامب، إذ ذكرت “واشنطن بوست” أنها تدفع ما يقرب من 40 ألف دولار كإيجار لمساحة مكتبية في الطابق الـ15.
وأضافت الصحيفة أن موظفي لجنة العمل السياسي لترامب نادرا ما يستخدمون المساحة المكتبية، بسبب عمل معظمهم من المنزل أو من ممتلكات ترامب الأخرى في فلوريدا ونيوجيرسي.
من ناحيتها، أوضحت المتحدثة باسم دونالد ترامب، ليز هارينغتون، أنهم يجمعون الإيجارات مقابل المساحات المكتبية المستأجرة المستخدمة داخل برج ترامب من أجل مساعدة الرئيس الأمريكي السابق في بناء قوة مالية ضخمة للمساعدة في انتخاب محافظي أمريكا أولا، وثانيا انتزاع الجمهوريين السيطرة على مجلسي الشيوخ والنواب من يد الديمقراطيين في انتخابات التجديد النصفي العام المقبل”.
العربية نت