في العام 2015 نلت شرف العمل في معسكر #هيئة_العمليات – المحلولة – لجهاز الأمن بكافوري كمتعاون في التوجيه و كانت مهمتي تقديم الخطبة و إمامة منسوبي المعسكر لصلاة الجمعة . و رغم أن فترة عملي هناك كانت قصيرة لكنني تعرفت على أبرز مهام الهيئة آنذاك في تأمين العاصمة و أذكر جيداً كم سيطرت على الدهشة حينما أخبرني الرقيب المسؤل وقتها عن مرافقتي داخل المعسكر أن عملهم يبدأ بعد السادسة مساءاً و حتى الفجر في تمشيط منطقة بحري بدءاً من المعسكر و حتى منطقة الجيلي (حوالي ٥٠ كيلومتر يومياً) و هكذا كانت جميع معسكرات الهيئة تقوم بطوافات ليلية منظمة لتأمين المواطنين من أي نشاطات مشبوهة . و كل ذلك في تفاني عجيب و إخلاص نادر فلا يعلم غالبية الناس هذه المجهودات الكبيرة و الجبارة التي كانت تبذلها الهيئة بعيداً عن الاضواء في السهر لحماية الأرواح و الممتلكات و الناس يغطون في نوم عميق ثم يستيقظون صباحاً يسبون من باتوا يحرسونهم بأبشع الألفاظ حتى سلبهم الله نعمة الأمن و أبدلهم من بعد أمنهم خوفا و ذعرا .
تذكرت هذا الأمر بعد مشاهدة #تفلتات شارع الإنقاذ بحري و هذه شهادة في حق الهيئة لله ثم للتاريخ أنقلها بهذه المناسبة و في الليلة الظلماء يفتقد البدر .
محمدالخاتم اسماعيل.