تعرّض اثنين من أطفال الشيخ محمد هاشم الحكيم (10 و 11 عام) وزميل لهما إلى النهب، بواسطة عصابة نيقرز مكونة من أطفال مقاربين لاعمارهم ، يحملون أسلحة بيضاء، وقاموا بسلبهم ممتلكاتهم، في وضح النهار بمنطقة الرميلة بالخرطوم امام شارع الاسفلت الرئيس، امام أعين العشرات من أصحاب السيارات.
وفي اتصال لـ(كوش نيوز) مع الشيخ محمد هاشم الحكيم: حمد الله على نجاة ابنائه ، مشيرا للرعب النفسي السيء الذي تعرضوا له، مؤكدا ان امثال هذه الحوادث لا يمكن ان تمر بسهولة.
وحمل “الحكيم” المسئولية لحكومة حمدوك التي اهملت الملف الأمني وحولت الخرطوم لغابة، و لكونها باعت شعارات الثورة ، وتغاضت عن مصالح المواطنين بعد ان عاش قادتها في الابراج العاجية يستلمون المرتبات المليارية ويستمتعون بشقق الخارج. (وفق قوله)
وتساءل “الحكيم” هل يشعر حمدوك او خالد سلك او مناع بأسى المواطنين الذين اصبح السلب جزءا من معاناتهم اليومية وقد وصلت المهزلة إلى السوق العربي في قلب الخرطوم !
و تعجب الشيخ من تحول ثقافة النهب لمفهوم رجولي ووسيلة قذرة للربح السريع، وقال ان هؤلاء اطفال ينهبوا بالسلاح فماذا سيفعلوا في مراهقتهم وشبابهم.
وناشد الحكيم وزارة المالية بتوفير ميزانية لاستيعاب 30 الف جندي من الشرطة للانتشار الأمني ، واعادة فتح 3 الف من نقاط بسط الأمن الشامل، وتعديل القوانين لتمكين الشرطة من اداء واجبها بقوة وارتياح.
كما ناشد الرئيس البرهان الاسراع باعلان انتخابات مبكرة تمكن الشعب من تقديم كفاءات تعيد البلاد إلى هيبتها وتحسن الاداء الاقتصادي بحيث تتوقف امثال هذه الظواهر، قائلا ما الذي يمنع المنظومة القحتية الحاكمة من اللجوء للشرف وتقديم الاستقالة بعد ان استنقذت كل فرصها واثبتت الفشل الذريع،
مؤكدا ان من قتل دون ماله فهو شهيد ، وان من قتل من نهبه لا يقاد به.
الخرطوم (كوش نيوز)