أطلقت مجموعة من الناشطات في لبنان، حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسم ”تزوجني دون مهر“ لاقت رواجا كبيرا وتفاعلا واسعا بين رواد وناشطي الفضاء الإلكتروني.
وانتشرت الحملة بقوة، ليس في لبنان فقط، بل في العديد من الدول العربية، ليتم تداول الوسم الخاص بهذه الحملة، من قبل مجموعة من السيدات في لبنان، ونشره عبر نطاق واسع.
وهدفت هذه الحملة إلى حل مشكلة العنوسة بحسب ما ذكرت بعض المشاركات بها، والتي أصبحت معدلاتها مرتفعة جدا خصوصا في ظل الأوضاع السيئة التي يعيشها لبنان.
وأشارت الفتيات المشاركات في الحملة، إلى معدلات الهجرة الكبيرة للشبان اللبنانيين بسبب الوضع الاقتصادي المتردي.
وأضفن أن ”الشباب الذين لم يهاجروا لا يفكرون بالزواج، بسبب صعوبته وفي بعض الحالات استحالته، فمهمة تلبية متطلبات الزواج ودفع مهر الفتيات، تحول دون إقدام الشباب على هذه الخطوة، وبالتالي فإن الفتيات من واجبهن مساندة الشباب والتخفيف عنهم“، بحسب قولهن.
ولاقت هذه الحملة ردود فعل إيجابية على مواقع التواصل الاجتماعي، من قبل الذكور والإناث على حد سواء.
ووصف رواد هذه المواقع، الحملة، بأنها ”حضارية وليست سيئة نهائيا، وتنم عن تفهم ورغبة في مساعدة الفتيات للشبان“.
وقال مغرد يدعى عزت الفريجات ”فكرة تستحق النشر لمساعدة الشباب على الزواج، لأن غلاء المهور ومظاهر الأفراح الكاذبة هي السبب في عزوفهم عن الزواج“.
وعلق متابع آخر على الموضوع قائلا، إن ”عمر الشباب يضيع دون حسيب أو رقيب.. هناك أمور يجب على المجتمع حلها دون تدخل أي سلطة“.
وأضاف ”هناك أشياء لا يُعتمد فيها على السلطة، والمجتمع الحي هو الذي يتكيف مع واقعه“.
ورغم الترحيب الواسع بالحملة، إلا أن البعض انتقدها بشكل لافت.
وقالت ناشطة تدعى رشا ”تخفيف ممكن، أما دون مهر أظن صعب، لأنه المهر حق للعروس، وبتعرفي إذا كان العريس مش مكون حاله من كل النواحي مين رح تقبل فيه، البنت بتدور على استقرار وأمان“.
وباتت ظاهرة التأخر في الزواج أو ما يعرف بـ“العنوسة“، كابوسا يطارد الشبان والفتيات في لبنان، وزادت من بشاعته الظروف الاقتصادية السيئة التي تمر بها البلاد.
إرم نيوز